أقرب سيناريو لحكومة الأغلبية هو حكومة بدون حزب الدعوة وبدون المالكي وليجلس دولة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ومن يبقى معه معززا ويحفظ ماء وجهه في مجلس النواب بعشرين نائباً او يختار الرجوع الى جناجة ليشرف على تطوير طويريج فيما يذهب خصومه لتشكيل حكومة مشاركة وطنية تلملم أشلاء العراق الجريح الذي لم يسلم جزء منه بسبب سياسة حمقاء تصنع الأزمات والخصومات وتعطي فرصة لحواضن جديدة للإرهابيين بينما يعجز المالكي الذي يمسك بكل أطراف الملف الأمني من السيطرة حتى على السجون التي يفترض ان تكون محصنة بالكامل وبهذا يُعرض أفراد القوات الأمنية لأخطار كبيرة كان يمكن التقليل منها عبر لحمة داخلية بحدودها الدنيا.
الحديث الكثير والتنظير المترف عن حكومة الأغلبية هو سلاح ماضٍ يمكن استخدامه ضد الرجل لأنه كان يُنٓظّر له بتخمة قبل انتخابات مجالس المحافظات وجاءت الرياح عكس شهواته و رغباته وتشكلت حكومات محلية بدون وجوه الفشل والخيبة التي أنهكت المحافظات لأربع سنوات بدءاً من بغداد وانتهاءا بالبصرة الفيحاء التي يحاربها الان بشدة لانها عاقبته بطريقة ديمقراطية رائعة، ولتمضي التكتلات التي ناصبها المالكي العداوة والبغضاء وزرع الفرقة والشنآن وهدّم كل الأواصر وحتى الواهية منها في تقديم تشكيلة إنقاذ ليتعافى الوطن ويشرع الأكفاء في التخطيط والبناء بدل رموز الفشل التي أوهمت الناس بأنها ستُصدر الكهرباء في عام ٢٠١٣ بينما لم تستطع التعامل مع زخات مطر وألقت باللوم على صخرة عبعبوب، ولم تكتفي بل ويقدم الان أربعة من اولاد اخته أفضلهم لم يكمل المدرسة الثانوية وكل ما يتقنه هو صبي خباز ويقدم أيضاً حاشيته التي كان منها قصابا لم يتقن من الحياة غير النهب والسلب ويصرف الان الملايين في الناصرية لشراء الذمم والأصوات في اكبر عملية تدمير للنفوس والضمائر.
والآن فان صوت المرجعية مجتمعة تدعو للتغيير، والسؤال تغيير من؟؟ والجواب تغيير رأس الفساد والفشل ليأتي رباناً للسفينة عاقلاً ومدبراً ليقود السفينة وسط هذا الموج المتلاطم لنواجه قطعان داعش ومجموعات العنف ولنبني دولة يحكمها القانون فان دولة القانون قد دمرت الدولة واستهزأت بالقانون وبرأت المجرم وأدانت البرئ بل وسمحت للمجرم في الدخول للانتخابات وستعمل لفوزه بما جناه من الحرام وما تملكه من سلطة وقوة في أغرب ماراثون تزوير قضائي سيكون وصمة عار وشنار في صفحة قضاء مدحت اللامحمود، كل ذلك لن يمكنه من تشكيل حكومة أغلبية فهذا عشم ابليس في الجنة.