18 ديسمبر، 2024 6:41 م

حكومات وحكومات و ( حك .. ومات ) !

حكومات وحكومات و ( حك .. ومات ) !

قل لي – يارجل – من هي ” حكومتك لأقل لك من أنت ؟ .. قد تكون لاتدري ، ولكنك ستدري بعد أن يدري كل الأغبياء أنها حكومات مصابة بداء الكلب . ولكي لا أطيل عليك الكلام ، لأني أعرف أنك لاتقرأ ، أود أن أذكرك بما قلته سابقا وبمناسبات شتى : مالحكومات إلا ثلة من اللصوص تقود شعوبا عمياء إلا من بعض تفاصيل لاتتعدى غرف النوم ومن ثم الدخول والخروج من وإلى الحمامات ، ولا فرق فيما لو كانت شرقية أم غربية .. توجهت بهذا السؤال حيث تشرق الشمس أو قريبا من ذلك الحيز الذي كان يوما ما يفتح البلدان لينشر فيها النور ، أما اليوم – والحق يقال – فهم لايفتحون ، إلا بعد عناء وكبد ….. علب السردين وزجاجات الشمبانيا ! فطوبى للفاتحين الجدد .
قلت له : من هي حكومتك – يارجل – فقال : ” حكومتي قوية وأسمها بهية ، يقف فوق هرمها بهاء يرتدي العقال والكوفية ، يزأر كلما دخل غرفة نومه فتخاف منه الغلمان والولدان ، تترقبه الصبايا هناك لتعلمه دروسا في التدليك المفتخر لتحرير ما تم إحتلاله من قبل شيخ الغفر ، حكومتي لاتنام في الليل بفعل فاعل مستتر تقديره الطحير والشخير وبلع المسامير تحت مرآى ومسمع الشهود العدول ، ومن تجرأ فقال إن زوجة السيد …… لقى مصيرا لا يعلمه سوى مدير المخابرات العسكرية والمدنية .. حكومتي تؤمن بالرأي والرأي الآخر والدليل أمامك واضح وجلي ، فهاهي السجون فارغة إلا من أولئك الذي يتنفسون الهواء برابعة النهار ” .. جميل جدا ، فحكومتك تفتق جيب النعال – يارجل – بلغهم عني أسمى تحية ، وخاصة ذلك الذي يصبغ لحيته بصبغ القنادر ، فهو قندرة لاتستحق سوى الصبغ المشوب بالحمرة … تركت هذا – الرجل – فتوجهت حيث الغرب ، إلى حيث يرقد الضبع على أطلال الشام العتيد ، إقتربت من رجل طاعن في السن فسألته عن حكومته لكنه بكى من شدة حبه للزعيم فأنشد يقول : ” حكومتي لن تدخر وسعا في القتل من أجل راحة الإنسان ولكي لا يطير الكرسي فيدمر المكان ، وحكومتي سيدة الممانعة والمقاومة والدليل ماحلّقت طائرة { إسرائيلية } فوق غرفة نوم الزعيم يوما إلا تم إسقاطها بعد ثوان قليلة . وحكومتي شريفة جدا ، يضاهي شرفها شرف أمنا الغالية فيفي عبدة ، بأختصار شديد ، من البيت للكباريه ، ومن الكباريه للبيت وبس .!! ” إقتنعت جدا بتلك الإجابة التي كانت وافية شافية فتوجهت جنوبا حيث يتربع إبن الإنجليزية صاحب الوجه الأحمر الجميل والعيون الزرقاء ، فهذا { الملك } إبن ملك ورثها من ابيه الذي هلك ، وهو ثائر مغوار جعل راية الصهاينة ترفرف فوق العاصمة نكاية بالمرتدين عن ملة الآباء والأجداد فكان مغوارا بحق ، ولكن من الخلف فقط . أما رئيس السلطة فحدثوا ولا حرج ، فسيادته رئيس مع وقف التنفيذ ، لكنه أعطى صلاحيات لأولاده بالعبث هنا وهناك من أجل تحرير الأرض وفق مقررات مؤتمر هلنسكي وشرم الشيخ ، وهذه المرة سيتم تحرير الأرض ولكن من الخلف أيضا . وهناك – حيث الكنانة – يتربع الهمشري على قمة خوفو وخفرع ليهبهما الى صاحب العقال والكوفية ، لأنهما يعودان الى أسرته الحاكمة ، وطز بالشهر العقاري . مثلما { طزت } حسنة ملص من قبل . أما المغرب العربي بكل محتوياته فهم شرفاء جدا يتقدمهم { أمير } المؤمنين الذي لايجيد إنشاء جملة مفيدة واحدة ، إلا أنه شهم في تهشيم الثريد بشكل حضاري جدا .. أرجوكم هل رأيتم حكومات مثل حكوماتنا العربية ؟ بالتأكيد لا ، فكل مافيهم يعجب الزراع ويغيض { الكفار } ومن أجل ذلك سأعترف لكم أن أشرف حكومة على وجه الكرة الأرضية هي حكومة العراق ، ولم لا ؟ وفيها عباس البياتي وقيس ابو شخة والمخبل مقتده .. أما حنونه وعواطف فهما من أجمل ما خلق الله على الكوكب .. جمال وأدب وتربية راقية .. ولكن من الخلف أيضا .. عاشت الحكومات .. عاشت الخلفيات والخلفيات الثقافية .. عاش من يعيش ويسقط من يسقط ولكن من الخلف أيضا .
خارج النص // من كان له رأي يناقض رأيي فيلدلي بدلوه ، ولكن من الخلف لا من الامام .. وجررووا سلووات ..