22 ديسمبر، 2024 7:42 م

حكومات العراق فاسدون بلا حدود

حكومات العراق فاسدون بلا حدود

الفساد آفة من الآفات الضارة و الاشد فتكاً بينها لما تحدثه بالمجتمع من دمار و خراب و تخلف و انحطاط بسبب التأثيرات السلبية التي تحملها تلك الافة البشعة بسبب الادوات و الالات التي تعمل على تنفيذ اجندتها و مخططاتها القذرة لأنها تعمل على نخر اركان الدولة أو المجتمع من الاساس حتى تأتي على آخره دون سابقة إنذار تذكر ولعل العراق وما يعاني منه  فقد اصبح اكبر فريسة لذلك الوباء السرطاني فعلى مدار ثلاثة عشر عام و الحال من سيء إلى أسوء و العراق بلد المليارات اصبح مستجدٍ يطرق باب عطف المؤسسات المالية العالمية بالرغم من القيود الصعبة التي تفرضها على سياسته المالية و التي خيمت نتائجها السلبية على كاهل العراقيين و خاصة الطبقة الفقيرة ذو النسبة الغالبة من العراقيين وبذلك فقد اصبحت البلاد تحتل المراتب الاولى ضمن قوائم البلدان الاكثر فساداً بتقارير منظمة الشفافية و مكافحة الفساد فالسرقات بالجملة و هدر للمال العام و بلا جدوى و ضياع  للخيرات في وضح النهار و تبعية للأجندات الخارجية الغربية أو الشرقية التي حولت البلاد بين ليلة و ضحاها من انتاجية إلى استهلاكية بحتة من خلال انعدام كامل للمشاريع التنموية و هجرت الاستثمارات الخدمية التي أدت إلى ضياع الحقوق و المواطنة و سلب و مصادرة للحريات و قتل للكلمة الصادقة و هيمنة كبيرة لشبح المليشيات وجرائمها وما فعلته من تهجير قسري للعراقيين وبذلك فقد احرقت بنار طائفيتها البلاد التي باتت على شفير الهاوية و الدمار مصائب و مصائب كلها بفعل حكومات سياسية فاسدة و احزاب و كتل شيطانية سعت لتوطين الغرباء في بلدي الجريح حيث مهدت الطريق لآلته و حشوده العسكرية دون أن تكون كالبلسم المداوي لجراح ابناء جلدتهم وكما يدعون في تصريحاتهم الاعلامية أنهم حكومات ملائكية و الصحيح أنها أنظمة دكتاتورية و احزاب و كتل شيطانية همها الاول و الاخير خدمة المحتلين و تكريس احتلاله و بأي طريقة كانت لكي يضمن لهم تحقيق مكاسب شخصية و ثراء فاحش على حساب الفقراء و اليتامى و الارامل و الضعفاء وهذا ما جعل العراقيين يفقدون الثقة و الامل بالحكومات التي تعاقبت على الحكم ومنذ عام 2003 و إلى الان مما ولد ليهم الشعور باليأس و الاحباط الشديد ومع غياب و فشل الحلول و المشاريع التي تطرحها الكتل السياسية  فقد طرح المرجع الصرخي مشروع الخلاص في 8/6/2015 راسماً الصورة الحقيقية للخلاص من حكومات الفساد و الافساد قائلاً : (( حل الحكومة و البرلمان و تشكيل حكومة مؤقتة تدير شؤون البلاد إلى أن تصل بالبلاد إلى التحرير التام و بر الامان )) وقد شدَّد الصرخي على ضرورة خلو تلك الحكومة من الفاسدين و المتسلطين سواء أكانوا برلمانيين او تنفيذيين عاثوا فساداً و إفساداً بالبلاد جاء ذلك بقول الصرخي في ذات المشروع اعلاه : (( يشترط أن لا تضم الحكومة أياً من المتسلطين السابقين من أعضاء تنفيذيين أو برلمانيين فإنهم إن كانوا منتفعين فاسدين فلا يصح تكليفهم و تسليم مصير العباد و البلاد بأيديهم )) .فبعد كل ما جرى و يجري في العراق من احداث دموية تدعونا لإزالة الرموز السياسية الفاسدة من دفة الحكم  فقد آن الاوان يا عراقيون لرحيل تلك الطغمة الانتهازية المفسدة و القصاص منها حسبما يقتضيه القانون الإلهي والوضعي بمصطلحه الشهير من أين لك هذا ؟؟https://www.youtube.com/watch?v=XmOP-rIwP3