23 ديسمبر، 2024 1:19 ص

حكوماتنا من كوكب آخر

حكوماتنا من كوكب آخر

ليست مزحة ان اكتب هذا العنوان ، والادلة واضحة للجميع ، تؤكد قولي ، ولكن صبرا جميلا .. السياسيون في العراق ، متهمون انهم ليسُ بشرا مثلنا ، فهم من كوكب آخر، ومن مجرة اخرى . لذا اطالب ، جميع علماء العالم ، ان يتم فحص جيناتهم في ارقى المختبرات العلمية ، والتأكد من بشريتهم ، وتبعيتهم للانسانية على هذه الارض .

منذ خمسة عشر عاما ، يثبتون انهم مختلفون عن البشر ، ولا احد يضاهيهم بذلك . وهذا الامتياز ، ناله معظم سياسيونا ، لا يستطيع احدا في العالم ، الوصول اليه ، فهم اصحاب أكبر عمليات السرقات في العالم ، نفذوها في وضح النهار ، وتحت قبة القانون ، ونهبوا مليارات الدولارات التي بالامكان ان تعمر بلدان وليس العراق وحده . ذهبت تلك الاموال الضخمة ، ببساطة في جيوب السارقين ، وتجار السياسة ، والموت .. هل سمعت بسياسيين يتاجرون بمآسي شعبهم من اجل استغفاله ومن ثم سرقته ؟!!.. هل شاهدت سياسي يسرق اموال نازحين هم امس الحاجة الى الدعم والاهتمام ؟!.. ام سمعت عن سياسي يسرق مصرف بلده .. ام سياسيين يستولون على اموال المشاريع ، ولايبقون  فلسا واحدا لاقامتها وتبقى تلك المشاريع حبرا على ورق ، ومجرد مشاريع وهمية . وهل سمعت عن ميزانيات انفجارية لبلد نفطي ، وتستقرض حكوماته من دول ، ومنظمات وبنوك ؟!. وهل سمعت بسياسيين ، ساهموا في ادخال اعداء البلد الى البلد ليعيثوا بالمدن فسادا وتدميرا من اجل حفنة من الدولارات ؟! . مليارات الدولارات ذهبت هباءا بصفقات التسليح والكهرباء وصفقات جولات التراخيص للنفط ومشاريع كبيرة هنا وهناك وغيرها وغيرها …. الخ .

فقد تقاسموا خيرات العراق ، شلة من اللصوص . وكما قال احد الكتاب العرب : ” العراق عبارة عن بنك استولوا عليه شلة من اللصوص . هكذا هو حال العراق منذ عقد ونصف العقد من الزمن اموال تنهب وارواح تزهق وبلد يدمر .

خمسة عشر عاما ، خلفت الكثير من المآسي ، والمحن على الشعب العراقي . بلد منهار اقتصاديا ، يتراجع الى مراتب متخلفة ، وفي جميع مجالات الحياة . يستغيث ، ولكن لامجيب ، كما هي صرخة الحسين ع .. مدن مدمرة ، وملوثة ، وخدمات شبه مفقودة ، واموال تنهب بوضح النهار ، من قبل اشخاص وضع الشعب ثقته فيهم ، عسى ان يجدوا فيهم الخير . ولكن مع سقوط الاقنعة سقطت جميع الادوار وكشفت عن بؤرة فساد لم يألفها البشر ولا الحجر ففاحت ريحتها الكريهة لتعم جميع ارجاء الوطن .

اباطرة الجريمة المنظمة ، ومافيات السرقة ، والنهب يقتلون ان اختلفوا ، ويسرقون ان اتفقوا .. اي محنة ، او لعنة نعيشها ، والشعب وسط نيران الحرمان والاقصاء .. الحرمان من كل شيء طبيعي والاقصاء من ادوارالحياة .. احد البرلمانيين يقول بعد قطع رواتب تقاعدهم مؤخرا انهم سبب عدم سقوط العراق . اي مهزلة التي نعيش فصولها التي لم ولن تنتهي بعد .

ان سرقات الاموال من قبل هؤلاء فاقت جميع الاوصاف وجعلت من اللصوص في العالم الذين سجلوا اكبر  السرقات مجرد هواة وصغار اللصوص .. انتم يا من سرق الوطن ، لامثيل منكم في العالم ، وانتم ليس بشرا كما يعتقد الاخرين  انتم من كوكب آخر ومن مجرة اخرى .