المجتمع الشرقي الذي يرى ان الملام ع جميع المشكلات التي تحصل هي المرأة وانها أساس السوء أذا ارتكب الرجل جريمة أو ذنب ..
حسنآ سيداتي سادتي ..
اليوم أقدم لكم حكاية تكررت في اغلب البيوت ..
ولدت رقية وسط عائلة شبه محافظة كانت خجولة ورقيقة كوردة تتهادى للنسيم طموحة وذكية جدا ولكن دائمة الشعور بالوحدة فأبيها كان يقدس أختها الكبيرة وأمها كانت دائمة المحاربة لكل شيء تطمح اليه حتى لو استحصلت أعلى الدرجات لم تكن تعلم سبب الجفاء حتى اصبحت في شك دائم انها ليست من هذه العائلة وكانت تجلس أمام ألعابها وتبكي بحرقة وقلبها الصغير مكسور وتشعر بالنبذ ..
راحت ترسم أحلامها لفارس يخطف قلبها حبا وتشعر معه بأمان تام ويملأ بداخلها تلك فجوة الحنان التي أصبحت كالثقب في وسط قلبها ولانها لم تعرف للحب معنى ولو بكلمة باتت ترى الغزل هو قمة العشق ..
ولكن ..
أفاقت هذه الصغيرة ع خبر في سن السابعة عشر عندما عادت العوائل العراقية من أيران الى العراق وكان من ضمن العائدين أسرة عمتها التي لم تكن ع علاقة طيبة بعائلة رقية فلما أخذت العلاقات تعود بداعي الغربة والتقارب أقترحت عمتها أن تخطب رقية لأحد أولادها الشباب فوافق الأب والأم أيضا ولكن ع مضض لانها تعلم أن الحقد المدفون لابد أن يخرج يوما وكانت رقية فرحة جدا بهذا الخبر وانها أخيرا ستكون بأحضان أحدا يحبها .
ولكن ..
(يتبع)