22 ديسمبر، 2024 11:01 م

افاقت صباحا متبسمة , فوجت والدتها تبكي قالت ما بك لما تبكين , فردت عليها لا شي عزيزتي لكنه وجع بالقلب , سلوى الطفله الصغيره ذات الربيع الخامس , فلا تعلم ا ناباها قد استشهد بالحرب على الارهاب و الدفاع عن ارض الوطن , في ظهيرت اليوم شاهدت بعض الجنود في التلفاز يتراقصون و يتبسمون فرحاً لانتصار لهم , قالت ماما هل بابا معهم الان , نعم معهم و عيناها تدمع لفراقه , سلوى اني لا اشاهده الان اين هو هل نائم ؟ نعم وكفا سؤال , دارت عينها تشاهد الرجال الابطال و على وجوههم فرحة النصر المبين و تضحك معهم و تردد كلماتهم مــرَ زمان و تسال اين ابي و امها
تقول انه مسافر و لن يعود حتى ينتهي من العمل .
صباح عيد افاقت سلوى في سياره متوجه الى النجف ماما اين نذهب ؟ لزيارة ابيك يا سلوى , فعلى صوتها من فرط الضحك وصلو المقبره وجدت صورته , قالت هذا ابي هذا , تكلمت معه و قالت مشتاق هلك اترك عملك و تعال لنا , اصبحت سلوى في المدرسة و كلها تفوق و نجاح عندها قالت لها امها ابنتي انتي الان
تعيشين بنعيم الامن و الامان و الحياة السعيده و كله بفضل ابيك و من معه من الابطال الذي فدو أرواحهم لتراب هذا الوطن عندها علمت  ان اباها ليس مسافر و انه استشهد و هي تقول انه قدم نفسه من اجلي يجب ان ارفع راسه و اجعلهم يقولون هذه ابنت الشهيد سلوى , دخلت كلية الطب في جامعة البصرة و اخذت الماجستير من بغداد و رفعت اسم ابيها الشهيد و علا اسمها في مجال عملها صارت ذات الثلاثين عام وقفت على قبر ابيها و تردد هل انت فخور بين اصحابك هل تقول لهم هذه ابنتي الصغيره التي تردد كلمات الابطال في الاغاني و الاناشيد , راودها جواب كأنه  ابها يقول انا كل يوم افخر بك عندما تقدمين خدمة لمريض ليس واجبك مساعدته و اقول هذه ابنت الشهيد ,
فنعمه التربيه يبنتي و شكر لله  و لامك على رفع اسمي في ارجاء العراق و جعلتي الناس تترحم عليه في يوم ما .
هذه أبنت الشهيد …