يحكى أن بلدا يتمتع بالخيرات الكثيرة ويعيش فيه شعب طيب،من سوء حظ هذا البلد جيرانه تحكمه مجموعة من الكهنة والسحرة.هؤلاء خططوا في ليلة ظلماء احتلال هذا البلد الطيب بمساعدة مجموعة من الجن الأزرق وتم لهم ذلك في زمن غابت عنه القيم والحضارة والإنسانية.
وبغية تدمير هذا البلد بسرعة فائقة قاموا بتشكيل مجالس محلية من الكهنة والسحرة لنهب ثرواته وسرقة أمواله وممارسة أعمال الشعوذة والتوجه إلى الصنمية وحرق الثقافة وكل ما له علاقة بعامل التطور من خلال نشر المخدرات والفتاوى التي تكرس التخلف والرذيلة وفقدان الغيرة والنخوة وقول الحق.
ومن ابرز أعمال حكم الكهنة هو في توزيع السرقات تحت يافطة ( مكافحة الفساد) حتى انهار البلد ليبحث شعبه عن شربة ماء!!.
وبعد حراك الشباب الأبطال الرافضين لحكم الكذابين النصابين، طلب احد أعمدة الكهنة من زملاءه الإسراع في القضاء على هذه الحركة من خلال زيادة حجم السحر ومنع استمرارها. إلا أن السحر لم ينجح بسبب النقص في بعض أدواته من (بخور وعظام الثعالب ورؤس الأفاعي). وانطلقت الانتفاضة وتوسعت دون رجعة .بالرغم من رماح جيوش الكهنة التي طالت صدور الأبطال وهم يدافعون عن سيادة البلد والكرامة ومنع الفساد.
هذه الانتفاضة هزت عروش الخونة والسراق وكسرت أواصرهم وكشفت عوراتهم .وأخيرا توصلوا شباب البلد إلى قرار ” إن وجود الكهنة والسحرة في البلاد هو خارج حدود الزمن يعشش فى عقول التخلف والشعب لم يعد في حاجة إليهم ،لقد انتهى عصر الكهانة ،نحن في حاجة اليوم إلى عالم بدون كهنة وكهان وسحرة وشياطين وكذابين يعطلون تطورنا.ولذلك لاحل لإنقاذ ما تبقى من البلد الحبيب إلا برمي جميع الخونة والسراق وشياطينهم بحفر من النار ،وثمن الكرامة والحرية فادح، لكن ثمن الذل أفدح.