18 ديسمبر، 2024 11:27 م

حكاية النسر وحكاية شعب

حكاية النسر وحكاية شعب

يُحكى أن نسراً كان يعيش في إحدى الجبال ,ويضع عشه على قمة إحدى الأشجار, وكان عش النسر يحتوي على 4 بيضات ,ثم حدث أن هز زلزال عنيف الأرض ,فسقطت بيضة من عش النسر ,وتدحرجت إلى أن استقرت في قن للدجاج ,وظنت الدجاجات بأن عليها أن تحمي وتعتني بيضة النسر هذه وتطوعت دجاجة كبيرة في السن للعناية بالبيضة إلى أن تفقس ,وفي أحد الأيام فقست البيضة وخرج منها نسر صغير جميل ,ولكن هذا النسر بدأ يتربى على أنه دجاجة وأصبح يعرف ,أنه ليس إلا دجاجة وفي أحد الأيام وفيما كان يلعب في ساحة قن الدجاج ,شاهد مجموعة من النسور تحلق عالياً في السماء تمنى هذا النسر لو يستطيع التحليق عالياً مثل هؤلاء النسور لكنه قوبل بضحكات الاستهزاء من الدجاج قائلين له: ما أنت سوى دجاجة ولن تستطيع التحليق عالياً مثل النسور, وبعدها توقف النسر عن حلم التحليق في الاعالي وآلمه اليأس ولم يلبث أن مات بعد أن عاش حياة طويلة مثل الدجاج.

إنك إن ركنت إلى واقعك السلبي، تصبح أسيراً وفقاً لما تؤمن به، فإذا كنت نسرا وتحلم لكي تحلق عالياً في سماء النجاح، فتابع أحلامك ولا تستمع لكلمات الدجاج (الخاذلين لطموحك ممن حولك!) حيث أن القدرة والطاقة على تحقيق ذلك متواجدتين لديك بعد مشيئته سبحانه، واعلم بأن نظرتك الشخصية لذاتك وطموحك هما اللذان يحددان نجاحك من فشلك! لذا فأسع أن تصقل نفسك وأن ترفع من احترامك ونظرتك لذاتك فهي السبيل لنجاحك ورافق من يقوي عزيمتك.

من هذه القصة نستقي العبر، فالشعوب الحرة كنسر حر لا يقيد بإمرا الحاكم واتباعه، القاتلين الحلم لأنهم جبلوا على الطاعة والخذلان وتنفيذ ما يأمر به الحاكم بغض النظر عن عدالته.

والشعب العراقي ولد نسرا حرا أبي، لا يقبل بالظلم ولا يرضى بجور الحاكم، يتبع أحلامه ويغير الواقع المرير وليهيئ الأرضية المناسبة لعنفوانه.

سيغير ويناضل من أجل التغيير ولن يستمع الى من أرد ان يبقيه، بعيدا عن سماء الحرية.