18 ديسمبر، 2024 10:57 م

الشمس تجر اذيالها نحو الغروب، والجو يزداد بردا، والأرض اكتسبت حلتها الخضراء، السماء ملبدة بالغيوم،المزارعون والرعاة يعودون إلى القرية، الطيور تتوجه إلى اعشاشها، الغائبون يرجعون إلى قريتهم،فترة المغرب يتذكر الانسان الأهل والأحبة عندما يكون غائبا في أي مكان، وهي فترة عودة الناس إلى بيوتهم، دخان (تنانير الخبز) يتصاعد في سماء القرية،مشاهد من الصيبة وهم يحملون الطعام وخبز التنور الطيب المذاق والنكهة المصنوع من الحنطة المحلية، ويوزعون على الفقراء والجيران،بعد صلاة العشاء يتوجهون إلى بيت خليل وهو الذي يحفظ الشعر والطرائف والحكايات، وله معرفة بالتاريخ والتراث، وخلال جلسة السمر يتناولون الشاي والقهوة والسكائر،ويسمعون أنغام الربابة التي تذكرهم بأشياء كثيرة، ويناقشون الموسم الزراعي والأمطار والثروة الحيوانية ، وأمور عامة تخص القرية، ساعات تستمر السهرة،ويعودون الى بيوتهم، وخاصة أن قسم منهم يعمل بأعمال عضلية تحتاج إلى الراحة،ويستيقضون مبكرا،لتناول الفطور الصباحي والتوجه إلى العمل،هذه حكاية من حكايات القرية،اتمنى ان نالت أعجابكم، اترككم في أمان الله وحفظه.