29 ديسمبر، 2024 3:44 م

حكايات الوردي عن مجاهيل

حكايات الوردي عن مجاهيل

الوردي لا يختلف عن الناصبي في زمن العولمة عندما يختلق قصة عن مجاهيل ضد الشيعة ليدعم افكاره الخاطئة ، وقد استشهد بقصص الدكتور علي الوردي في كتبه التي لازالت تطبع حتى يومنا هذا وغاية الامر ان من يرغب او يعجب بقرائتها هو مجرد رد فعل عكسي لمتلبس بلباس الدين يتصرف تصرفات غير سليمة فيكون التعميم

بينما العقلاء بمجرد قراءة استشهادات الوردي القصصية يقف مذهولا امام هكذا ابتكارات وردية ، على سبيل المثال يتحدث الدكتور الوردي في كتابه دراسة في طبيعة المجتمع العراقي عن اهمية الدخالة عند شيوخ العشائر ، يقصد بالدخالة الدخيل عند عشيرة ما فالشيخ ملزم بحمايته حتى ضد الحكومة يقول الوردي يروى ـ الضمة على الياء لانه فعل مضارع مبني للمجهول اي الفاعل مجهول يعني الراوي مجهول ـ ان رجلا من احدى القبائل الريفية لاذ دخيلا عند شيخ قبيلة اخرى ، وصادف ان ابن هذا الشيخ سبق وان قتل ابن الدخيل فكره الدخيل البقاء عند هذه العشيرة ولان رحيل الدخيل تعتبر وصمة عار بجبين شيخ القبيلة ولما علم سبب رحيله قام فقتل ابنه حتى لا يقال ان الدخيل رحل فيعير بذلك ( دراسة في طبيعة المجتمع العراقي ص222) …. بالله عليكم لا توجد حلول الا بقتل ابنه فلذة كبده ، من له الجرأة على ذلك ؟ الجراة لدى الوردي لتثبيت رايه .

قصة اخرى في نفس الكتاب ان ريفي او فلاح جلس في مقهى فقالوا له (قشة على عقالك )، فنهض بعصبية وذهب الى بيته وقتل احدى نسائه وعاد الى المقهى فقالوا له مرة اخرى ( قشة على عقالك ) فقام ممتعضا وذهب الى بيته وقتل امراة اخرى وعاد الى القهوة ، واخيرا تبين انه صحيح قشة على عقاله لكنه فهم الكلام المساس بزوجاته فقتلهن …. هل هذا منطق يتقبله العقل والمنطق ؟ هذا مثل الروزخون الذي يختلق القصص حتى يثير الحاضرين .

وعلى شاكلة الدكتور الوردي في بعض الاحيان مختار الاسدي فانه يبحث عن هكذا قصص وبالفعل استشهد بقصة في كتابه ازمة العقل الشيعي نسبها الى الوردي ولم اعثر عليها طبقا للمصدر الذي ذكره وقصته هذه استشهد بها لكي ينتقد رجال الدين وقصته المختلقة والمنسوبة للوردي تقول ، ان احد السوقيين سال رجل دين عن يهودي بكى على الحسين وسقطت قطرة من دموعه على ثوبه فهل ثوبه نجس ؟ فاجابه المسكين خوفا منه ان جواب المسالة عند الزهراء ( ازمة العقل الشيعي ص 34 نقلا عن كتاب دراسة في طبيعة المجتمع العراقي ص 232) وبعد مراجعة المصدر لم اجدها لا في نفس الصفحة ولا بعدها ولا قبلها .

في وعاظ السلاطين يتطرق الوردي الى العلاقات الجنسية وشذوذها فينتقد شيخ ازهري انه في وقته اي زمن الوردي كان في فرنسا فقال ان نساء فرنسا سفور والجنس مباح وهذا حرام لكنه لا يوجد عندهم لواط وهذا شيء جيد يستحقون الثناء ، وهنا بدا هجوم الوردي على الشيخ قائلا انه جاهل ان اللواط والشذوذ الجنسي في المجتمعات الاسلامية لانها تتخذ الحجاب للمراة اما فرنسا فطالما انها متحررة وتسمح للطلاب والطالبات ان تكون بينه علاقة بريئة واختلائهم بعضهم ببعض فهذا الاشباع الجنسي لا يجعلهم اللجوء الى الشذوذ .

ليت الدكتور الوردي على قيد الحياة اليوم ليجد مجتمع ميم او المثلي او اللواط الذي اصبحت منتشرة ولها حقوق هذه الشريحة الشاذة فاين هو رايك يا جناب الوردي ؟.

طبعا كتاب وعاظ السلاطين كتاب ركيك وشاذ اسوء من الشذوذ الجنسي حتى ان الحاج الملا محمد الجبوري رحمه الله اتصل به تليفونيا ليقول له ارجو ان لا تكون متعمدا عن ماذكرته في وعاظ السلاطين ارجو ان يكون هفوة او لا تقصد ، فاستهزأ به الوردي وغلق الهاتف ، فطبع الجبوري كتيبه ( اضغاث احلام في مزالق الوردي ) ولما قراه الوردي لم يرد عليه بل شتمه على عكس مثلا كتب السيد مرتضى العسكري رد عليه .

عندما توفي الحاج الملا الجبوري قال للوردي صديق مشترك بينهما تعال معي لحضور مجلس فاتحة فذهب معه وعند خروجه اي الوردي قيل له هل عرفت من هو المتوفى ؟ قال كلا قيل له هذا الذي استهزات به وقلت عنه ( ….) فبهت وبكى عليه ولسان حاله انه يعتذر .

الرائعة عند الوردي حقيقة هو كتابه اسطورة الادب الرفيع حيث وجه انتقادات وجدتها تستحق القراءة والاتفاق
نكتة لطيفة ، طرح الدكتور الوردي راي معين بالمجتمع العراقي وصادف انه خالفه طاغية بغداد فقيل له ان الطاغية يقول عكس ما تقول انت فماذا تقول ؟ ، قال هو الصح وانا الخطا ههههه