حكامنا والنهايات !!

حكامنا والنهايات !!

معظم حكامنا كانت نهاياتهم قاسية وذات تفاعلات مأساوية , خصوصا القادة المؤثرين جماهيريا , ولهم صدى عالمي.
وهي ظاهرة متكررة وتسترعي الدراسة والنظر السديد.
هروب , قتل , إذلال , إعدام , إمعان بتشويه الصورة والمسيرة.
قال أحد أعضاء النظام السابق: ” كنت أتمنى أن يبقى يقاتل ويستشهد , بدلا من الهروب”!!
لا يوجد حاكم قاتل حد الإستشهاد , بل مِسكُ ختامه وعيد نكيد.
نهايات حكام دول الأمة لا تختلف عن بعضها , ولا تخرج من دائرة التعبير عن التعارض ما بين ما كانوا يقولونه , وما عبروا عنه في الموقف الصعب الذي وصلوا إليه.
و”الأمور بخواتمها”!!
“الهزيمة ثلثين المراجل” وعندهم كل المراجل , لماذا العدوانية السافرة ضد مواطنيهم , تتحول إلى إذعانية مروعة أمام أعدائهم؟
سلوك محير من الصعب تفسيره , ويمكن القول بأنهم غاطسون في معتقلات الأوهام , ومخدَرون بالذين يتطفلون عليهم من أفراد الحاشية , وصاروا يحسبون أنفسهم ممثلين لرب العالمين للنيل من الظالمين حسب تقديراتهم وتصوراتهم .
لم يجرؤ علماء الإجتماع الإقتراب من هذه الظاهرة المتكررة في دول الأمة , ربما لخوفهم وتجنبهم المشاكل والعقاب الأكيد.
خذ أية دولة ذات قيمة ودور وستجد نهايات حكامها , وكيف صاروا أسفل سافلين!!
كأنهم مناطيد حلقت وأدت دورها الإلهائي وتفجرت , فتكومت فوق التراب كحطام وهشيم.
ماذا يجري في مجتمعات موبوءة بالخيبات؟
لا توجد نهاية لحاكم , إلا فيما ندر , تدعو للفخر والإعتزاز , كلها تبعث على الذل والهوان والخجل والإستياء.
فهل أنه الجهل السياسي أم الغباء؟

أحدث المقالات

أحدث المقالات