تتعالى الكثير من الأصوات المطالبة بأقامة جمهورية قبيحة تسمى (جمهورية سومر) وأصبح هنالك أشخاص وهيئات تجمع التواقيع وتتحدث بأسمها وصفحات خصصت لها على مواقع التواصل الأجتماعي لنشر محاسن هذه الدولة المزعومة.
تتضمن ماتسمى (جمهورية سومر) جميع محافظات الجنوب وتقتطع معها المدن الشيعية من محافظة ديالى وتسرق معها مدينة سامراء حتى لو لم تكن مدينة شيعية لكن لوجود الأماميين العسكريين وسد سامراء لتأمين عدم أنقطاع الماء من نهر دجلة عن تلك الجمهورية المزعومة وأيظا تسرق أجزاء من محافظة الأنبار وتحديداً مناطق حديثة والرطبة لتأمين وصول مياه نهر الفرات عبر السيطرة على سدة حديثة ولتأمين طريق بري مع الأردن التي تحتاجها هذه الدولة لجلب البضائع التجارية من البحر المتوسط والبحر الاحمر عبر الاردن ، تكون النجف عاصمة ماتسمى (جمهورية سومر) كونها تمتلك مقومات العاصمة فهي محمية جيداً وبها مطار كبير .
أن حقيقة ما تسمى (جمهورية سومر) هي مجرد أستراتجية عسكرية طرحتها ايران على لسان الجنرال قاسم سليماني على حكومة المالكي بعد سقوط الموصل وبعض المناطق الأخرى خوفاً من متابعة أجتياح تنظيم داعش للمدن ، وتتضمن أنسحاب جميع الأليات العسكرية والطائرات الى مدن الجنوب وتكوين الية دفاع عنها ولكن تدخل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي وتحرك تنظيم داعش بأتجاه كردستان حال دون ذلك كما أن اﻷجماع على عدم تسلم نوري المالكي ولاية ثالثة ايظا حال دون ذلك وأرسال الولايات المتحدة لمئات المستشارين العسكرين الى العراق وتوليهم القيادة سحب البساط من تحت أقدام الاستيراتيجية الايرانية العسكرية .علماً أن هذه الإستراتيجية طرحت على نظام بشار الاسد أيظا لاقالة الدولة العلوية وحتى أنها ذكرت في خارطة الشرق الأوسط الجديدة التي نشرتها صحيفة نيويورك تايم.
