من الامور الطبيعية في كل دول العالم وعندما يقترب موعد الانتخابات ان تبدأ الدعاية الانتخابيةوالتي تختلف من بلد الى بلد وهي تتنقل من الدعاية الايجابية التي يقوم فيها المرشح بذكر اعماله ونشاطاته للجمهور وبين الدعاية السلبية التي تبتني على التسقيط والتشهيرونحن باعتبارنا حديثي عهد بالديمقراطية والانتخابات فان مرشيحنا لايسلكون الا الاسلوب الثاني في الدعاية وهو التهجم والتسقيط وبكل ما اوتوا من قوةوهو الاسلوب الذي تنتهجه الان كتلة الحزب الحاكم (دولة القانون) وعلى راسها رئيس الوزراء المالكي الذي اوغل بالدماء في سبيل الحصول على ولاية ثالثة ولذا فاني وددت ان ابين اليوم انه وبغض النظر عن الاسلوب الذي يتبع في الدعاية وبغض النظر عن الشخصيات التي ستشترك في الانتخابات فان هناك حقيقة راسخة يؤيدها الحديث المروي عن امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) ” لا تطلب الخير من بطون جاعت ثم شبعت فان الخير فيه قد شح” حيث ان الامر يتلخص وببساطة انه بعد الاحتلال جاءت ثلة كبيرة من العراقيين كانوا قد ترك البلد من الثمانينات وقسم منهم من السبعينات واغلبية هذه الثلة كانت تعيش ظروف اقتصادية صعبة اضطرتها الى العمل بأحقر الاعمال للحصول على لقمة العيش واضطر قسم منها الى الارتماء في احضان المخابرات الدولية وكان قسم منها يتسكع في شوارع العواصم الاوربية وما خفي كان اعظم المهم ان هذه الثلة قدتمكنت وبسبب ظروف الاحتلال وما كان يعيشه الشعب العراقي المظلوم من الوصول الى السلطة وتبوء الكثير من المناصب في الدولة العراقية مستغلين وجود المحتل وسذاجة القسم الاكبر من العراقيين خصوصا ممن يتأثر منهم بالقومية والمذهب وحصل ما حصل من تسلط هؤلاء على ارقاب الناس لذلك ومن منطلق الانسانية والدين والوطن اعتقد انه لازما علي ان انبه العراقيين الى معلومة مهمة اعتقد ان قسما منهم يعلمون بها ولكن للتذكير وهي ان هذه الثلة التي تكلمنا عنها انفا لن تكون في يوم من اليوم حريصة على سمعة البلد وعلى الشعب العراقي ولن تكون في يوم من الايام تفكر مجرد تفكير ان تخدم الشعب العراقي اذ ان هدفها الاول والاخير هو تعويض الحرمان الذي كانت تعيشه لسنوات طوال ولن يكون في قاموس تفكيرها شيء اسمه الدين او المذهب وان حاولوا ان يدعوا ذلك وان كان كلامي هذا لايعجب البعض الا انه الحقيقة والتي يجب ان يلتفت لها ابناء البلد المظلومين وليتركوا الافكار التي تم زرعها في اذهانهم وليبحثوا عن اي شخص او كتلة لينتخبوه الا هؤلاء النفر واعتقد ان هذا الكلام لايحتاج الى دليل بحكم الثمان السنوات التي مر بها البلد وليكن في حساب العراقيين جميعا ان الحديث يقول لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين فاعتبروا يا اولي الابصار .