23 ديسمبر، 2024 3:41 ص

حقيقة موقف القرآن من المرأة 7/41

حقيقة موقف القرآن من المرأة 7/41

«وَما كانَ لِمُؤمِنٍ وَلا مُؤمِنَةٍ إِذا قَضَى اللهُ وَرَسولُهُ أَمرًا أَن يَّكونَ لَهُمُ الخيَرَةُ مِن أَمرِهِم، وَمَن يَّعصِ اللهَ وَرَسولَهُ فَقَد ضَلَّ ضَلالًا مُّبينًا.» (33 الأحزاب 36)

كذلك المساواة نجدها هنا في عدم جواز أن يختار كل من المؤمن والمؤمنة لنفسيهما ما يرجّحانِه، إذا ما كان في ذلك حكم مخالف لإرادتهما ورغبتهما وترجيحيهما من الله – فيما يفترضه الإسلام أنه من الله – أو من الرسول، فسَلبُ حريةِ الاختيار حتى في شؤنهما الشخصية في مثل هذه الحالة متساوٍ هنا فيه كل من الرجل المؤمن بالإسلام، والمرأة المؤمنة به.

«وَالَّذينَ يُؤذونَ المُؤمِنينَ والمُؤمِناتِ بِغَيرِ مَا اكتَسَبوا فَقَدِ احتَمَلوا بُهتانًا وَّإِثمًا مُّبينًا.» (33 الأحزاب 58)

وإدانة إيذاء المؤمنين والمؤمنات تجري هنا هي الأخرى بشكل متساو، لا تمييز فيه بين إيذاء (المؤمن)، أو إيذاء (المؤمنة).

«لِيُعَذِّبَ اللهُ المُنافِقينَ وَالمُنافِقاتِ وَالمُشرِكينَ وَالمُشرِكاتِ وَيَتوبَ اللهُ على المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ، وَكانَ اللهُ غَفورًا رَّحيمًا.» (33 الأحزاب 73)

المساواة نجدها هنا أيضا متحققة فيما هو الوعيد بالعذاب تجاه من أسماهم القرآن بالمنافقين من الجنسين، والمشركين منهما، وكذلك فيما هي البشرى بالتوبة والمغفرة والرحمة تجاه الجنسين من المؤمنين.

«لِيُدخِلَ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ جَنّاتٍ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها وَيُكَفِّرَ عَنهُم سَيِّئاتِهِم، وَكانَ ذالِكَ عِندَ اللهِ فَوزًا عَظيمًا.» (48 الفتح 5)

وهكذا هو الأمر هنا فيما يتعلق بوعد الله – حسب التصور القرآني – المتوجه للمؤمنين من الرجال والنساء على حد سواء.

«وَيُعَذِّبَ المُنافِقينَ وَالمُنافِقاتِ وَالمُشرِكينَ وَالمُشرِكاتِ الظّانّينَ بِاللهِ ظَنَّ السَّوءِ، عَلَيهِم دائِرَةُ السَّوءِ وَغَضِبَ اللهُ عَلَيهِم وَلَعَنَهُم وَأَعَدَّ لَهُم جَهَنَّمَ وَساءَت مَصيرًا.» (48 الفتح 6)

وكذلك هو الأمر مع المنافقين – حسب نعت القرآن – والمشركين من الجنسين.

«وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوجَينِ الذَّكَرَ وَالأُنثى، مِن نُّطفَةٍ إِذا تُمنى.» (53 النجم 45 – 46)

وخلق الإنسان ذكراً كان أو أنثى ذُكِر هنا أيضا على نحو المساواة أيضا.

«يَومَ تَرَى المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ يَسعى نورُهُم بَينَ أَيديهِم وَبِأَيمانِهِم، بُشراكُمُ اليَومَ جَنّاتٌ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها، ذالِكَ هُوَ الفَوزُ العَظيمُ. يوم يَقولُ المُنافِقونَ وَالمُنافِقاتُ لِلَّذينَ آمَنُوا انظُرونا نَقتَبِس مِن نّورِكُم، قيلَ ارجِعوا وَراءَكُم فَالتَمِسوا نورًا، فَضُرِبَ بَينَهُم بِسورٍ لَّهُ بابٌ باطِنُهُ فيهِ الرَّحمَةُ وَظاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ العَذابُ.» (57 الحديد 12 – 13)

وهذه كذلك – حتى الآن – من نصوص المساواة بين الجنسين فيما يتعلق الأمر بالجزاء الأخروي ثوابا وعقابا.