23 ديسمبر، 2024 3:48 ص

حقيقة موقف القرآن من المرأة 38/41

حقيقة موقف القرآن من المرأة 38/41

«… يَوَدُّ المُجرِمُ لَو يَفتَدي مِن عَذابِ يَومِئِذٍ بِبَنيهِ، وَصاحِبَتِهِ وَأَخيهِ، وَفَصيلَتِهِ التي تُؤويهِ، وَمَن فِي الأَرضِ جَميعًا ثُمَّ يُنجيهِ.» (70 المعارج 11 – 14)

كما ينبغي أن يقال (تَوَدُّ المُجرِمَةُ لَو تَفتَدي مِن عَذابِ يَومِئِذٍ بِبَنيها، وَصاحِبَها وَأُختِها، وَفَصيلَتِهَا التي تُؤويها، وَمَن فِي الأَرضِ جَميعًا ثُمَّ يُنجيها). إذا قيل إن العربية عندما تتكلم عن الناس ذكورا وإناثا، تستخدم التذكير، أقول لكن الآية تذكر أن المجرم يود يومئذ لو يفتدي فيما يفتدي به بـ«صاحِبَتِهِ»، فلو قال «بِزَوجِهِ» لقلنا يحتمل المعنيين. أكرر إن الأصل في الإنسان قرآنيا هو الرجل، والمرأة مخلوق طارئ وتابع، غير أصيل ولا مستقل، بل خلقت لأجله، كما يؤكد أيضا العهدان القديم والجديد. وهذا ما لا يمكن نسبته إلى الله الذي يتساوى عنده الإنسان رجلا كان أو امرأة، حرا أو عبدا، أبيض أو أسود، عربيا أو أعجميا.

«وَالَّذينَ هُم لِفُروجِهِم حافِظونَ، إِلّا على أَزواجِهِم أَو ما مَلَكَت أَيمانُهُم فَإِنَّهُم غَيرُ مَلومينَ، فَمَنِ ابتَغى وَراءَ ذالِكَ فَأُولائِكَ هُمُ العادونَ.» (70 المعارج 29 – 31)

ربما يقول قائل إن المقصود هنا الجنسان، فيرد ذلك، بأننا لا نعلم إن للمرأة المسلمة مضاجعة الرجال من ملك يمينها، كما الرجل المسلم مع ملك يمينه من النساء. ومع استثناء ملك اليمين للنساء المسلمات، أما كان ينبغي على الأقل القول كتكملة (وَاللّاتي هُنَّ لِفُروجِهِنَّ حافِظاتٌ، إِلّا على بُعولَتِهِنَّ فَإِنَّهُنَّ غَيرُ مَلوماتٍ، فَمَنِ ابتَغت وَراءَ ذالِكَ فَأُولائِكَ هُنَّ العادِياتُ.)؟

«… فَيَتَعَلَّمونَ مِنهُما ما يُفَرِّقونَ بِهِ بَينَ المَرءِ وَزَوجِهِ.» (2 البقرة 102)

كلمة (المرء) كما نعرف تعني (الشخص) الفرد من الناس. إذن هو الإنسان، ومع هذا تؤكد هذه الآية مرة أخرى أن الإنسان عندما يُذكَر بلا قرينة، فالأصل فيه أن نفهم أن الرجل هو المقصود. أذكّر هنا مرة أخرى بأن مصطلح «الزوج» قرآنيا تعني على الأعم الأغلب (الزوجة) المرأة بلغتنا المعاصرة، مع هذا يمكن إسقاط هذه الآية مما استشهدت به على مبدأ أصالة الذكورة، فتبقى بقية النصوص كافية لإثبات صحة ما أذهب إليه.