23 ديسمبر، 2024 5:40 ص

حقيقة موقف القرآن من المرأة 31/41

حقيقة موقف القرآن من المرأة 31/41

«حُرِّمَت عَلَيكُم أُمَّهاتُكُم وَبَناتُكُم وَأَخَواتُكُم وَعَمّاتُكُم وَخالاَتُكُم وَبَناتُ الأَخِ وَبَناتُ الأُختِ وَأُمَّهاتُكُمُ اللاَّتي أَرضَعنَكُم وَأَخَواتُكُم مِّنَ الرَّضاعَةِ وَأُمَّهاتُ نِسَائِكُم وَرَبائِبُكُمُ اللاَّتي في حُجورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللاَّتي دَخَلتُم بِهِنَّ، فَإِن لَّم تَكونوا دَخَلتُم بِهِنَّ فَلاَ جُناحَ عَلَيكُم، وَحَلائِلُ أَبنائِكُمُ الَّذينَ مِن أَصلاَبِكُم وَأَن تَجمَعوا بَينَ الأُختَينِ إِلّا ما قَد سَلَفَ، إِنَّ اللهَ كانَ غَفورًا رَّحيمًا.» (4 النساء 23)

ألا كان يمكن أن يكون الخطاب أيضا موجها إلى النساء على هذه الصورة؟: (حُرِّمَ عَلَيكُنَّ آباؤُكُنَّ وَأَبناؤُكُنَّ وَإِخَوانُكُنَّ وَأَعمامُكُنَّ وَأَخوالُكُنَّ وَأَبناءُ الأَخِ وَأَبناءُ الأُختِ وَأَبناؤُكُنَّ الَّذين أَرضَعتُنَّهُم وَإِخَوانُكُنَّ مِّنَ الرَّضاعَةِ وَآباءُ بُعولَتِكُنَّ وَرَبائِبُكُنَّ الَّذينَ في حُجورِكُنَّ مِّن بُعولَتِكُنَّ الَّذين دَخَلوا بِكُنَّ، فَإِن لَّم يَكونوا دَخَلوا بِكِنَّ فَلاَ جُناحَ عَلَيكُنَّ، وَحَلائِلُ أَبنائِكُنَّ الذين مِن أَرحامِكُنَّ …). مرة أخرى، لماذا الخطاب دائما إلى الرجال؟ ولماذا الكلام عن النساء بطريق غير مباشر، وعبر الرجال؟ هل يخجل الله – تعالى عن ذلك – من مخاطبة النساء؟ هل يستنكف يا ترى؟ هل يستشكل؟

«وَيَستَفتونَكَ فِي النِّساءِ، قُلِ اللهُ يُفتيكُم فيهِنَّ وَما يُتلى عَلَيكُم فِي الكِتابِ في يَتامَى النِّساءِ الَّلاتي لا تُؤتونَهُنَّ ما كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرغَبونَ أَن تَنكِحوهُنَّ وَالمُستَضعَفينَ مِنَ الوِلدانِ وَأَن تَقوموا لِليَتامى بِالقِسطِ، وَما تَفعَلوا مِن خَيرٍ فَإِنَّ اللهَ كانَ بِهِ عَليمًا.» (4 النساء 127)

ولماذا لا نجد مثلها بقول (يَستَفتِنَّك في الرجال، قل …)؟

«وَيا آدَمُ اسكُن أَنتَ وَزَوجُكَ الجنَّةَ فَكُلا مِن حَيثُ شِئتُما …» (7 الأعراف 19)

أكتفي بما أشرت إليه في موقع سابق بخصوص هذا النص وما بعده حتى آية 27 من نفس السورة.