17 نوفمبر، 2024 7:29 م
Search
Close this search box.

حقيقة موقف القرآن من المرأة 21/41

حقيقة موقف القرآن من المرأة 21/41

نصوص تفضيل المرأة على الرجل
توخيا للموضوعية والحيادية، حاولت أن أجد نصوصا تفضل المرأة على الرجل، كما ذكرت النصوص التي تفضل الرجل على المرأة، فوجدت نصَّين في ذكر الوالدَين، يجري التأكيد فيه على الجهد الاستثنائي الذي تبذله الأم في الحمل والإنجاب والرضاع، مما لا يبذله الأب. ارتأيت إدراجهما، ولو إن هذين النصين لا يعبران عن قيمة إضافية للأم فوق قيمة الأب، إلا أنها ربما وبتعضيد من بعض الأحاديث تشير إلى منزلة الأم وقيمة الأمومة. ومن هذه الأحاديث، ما أوصى به النبي أحد المسلمين عندما سأله هذا الأخير عمن يوصيه به، فقال «بأمك»، فسأله «ثم بمن؟»، فقال «بأمك»، وعلى سؤاله المتكرر مرة ثالثة «ثم بمن؟» أجابه «بأمك»، وفي الرابعة قال له «ثم بأبيك». وكذلك حديث إن «الجنة تحت أقدام الأمهات». أذكر هذا بالرغم من أني أردت لهذا البحث أن يكون قرآنيا أولا، وعقليا ثانيا. أما الدوافع السيكولوجية للمؤلف وراء الاهتمام الخاص بالأم، فلا أريد أن أخوض فيها، بل أتركها لمن يحب أن يحلل أو يستنتج. وأدناه النصان اللذان وجدتهما في القرآن بهذا الخصوص.

«وَوَصَّينَا الإِنسانَ بِوالِدَيهِ، حَمَلَتهُ أُمُّهُ وَهنًا على وَهنٍ، وَّفِصالُهُ في عامَينِ، أَنِ اشكُر لي وَلِوالِدَيكَ، إِلَيَّ المَصيرُ.» (31 لقمان 14)

فالآية كما التي تلي تتكلمان عن الجهد الاستثنائي للأم في الحمل والوضع والفصال، لكن هذا لم يكن مبررا للتوصية بالأم، أو الشكر لها بقدر أكثر خصوصية مما هو للأب، فالتوصية بالوالدين على حد سواء، كما هو الشكر لهما، وكذلك كما هو الدعاء لهما كما في آيات أخرى:

«وَوَصَّينَا الإِنسانَ بِوالِدَيهِ إِحسانًا، حَمَلَتهُ أُمُّهُ كُرهًا وَوَضَعَتهُ كُرهًا وَّحَملُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثونَ شَهرًا، حَتّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَربَعينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوزِعني أَن أَشكُرَ نِعمَتَكَ التي أَنعَمتَ عَلَيَّ وَعلى والِدَيَّ وَأَن أَعمَلَ صالحا تَرضاهُ وَأَصلح لي في ذُرّيتي، إِنّي تُبتُ إِلَيكَ وَإِنّي مِنَ المُسلِمينَ.» (46 الأحقاف 15)

أحدث المقالات