23 ديسمبر، 2024 12:04 م

حقيقة بعض الجوانب الخفية حول لغز الصدفة التي تولى فيها (نوري المالكي) منصب رئيس الوزراء

حقيقة بعض الجوانب الخفية حول لغز الصدفة التي تولى فيها (نوري المالكي) منصب رئيس الوزراء

*حتى الأموات سوف ينهضون من قبورهم للمشاركة بقوة في التصويت لقائمة نوري المالكي حصرآ !؟.
كثر الحديث عن كيفية تولي (نوري المالكي) منصب رئيس الوزراء بعد ان كان ابراهيم الأشيقر (الجعفري) يستميت بكل ما اوتي من قوة من أجل البقاء في منصبه لفترة ثانية , وهذا ما كان واضحآ وجليآ للمتابع حول كثرة التصريحات التي كان يطلقها لمختلف وسائل الاعلام والتاريخ حاليآ يعيد نفسه مع (المالكي) لتولي فترة رئاسية ثالثة ولكي نميط اللثام عن بعض الجوانب الخفية التي رافقت الولاية الاولى لذا توجهت المنظمة بسؤال لأحد الشخصيات السياسية المعارضة الوطنية والتي كانت بالقرب من الحدث في حينها وقد طرحت على سماحة الشيخ الجليل ما مدى معرفته ببعض جوانب اللغز المحير فقد أجاب سماحته لنا بما يعلمه ويعرفه عن هذا الموضوع بقوله للمنظمة : ” أستطيع أن أقول لكم وأجزم أن معظم الذين كانوا يديرون بالواجهة العملية السياسية بالعراق بعد الغزو والاحتلال ومن خلف الستار كانت السفارة الامريكية والبريطانية تلعب دورآ محوريآ في عملية تحريك هؤلاء وتصويب وإلغاء ما كانت تراه مناسبآ لتنفيذ سياستها في العراق على جميع الاطراف في حينها .
التحالف الكردستاني الذي كان له 53 مقعدآ برلمانيآ وجبهة التوافق 44 مقعدآ والقائمة العراقية برئاسة اياد علاوي 25 مقعدآ وجبهة الحوار الوطني برئاسة صالح المطلك 11 مقعدآ بالإضافة الى التحالف الموحد
والمعارضين  لتولي (ابراهيم الجعفري) کمرشح عن الائتلاف لمنصب رئيس الوزراء وأكثر حدة كانوا بالدرجة الاساس الاكراد والسفارة الامريكية وفي حينها احتدت النقاشات في مكان الاجتماع بحضور رؤساء وممثلين الائتلاف الموحد بضرورة سحب ترشيح (الجعفري) واختيار بديل له من نفس الائتلاف الموحد لان مرشح المجلس (عادل عبد المهدي) كان قد خسر ترشيحه لصالح (الجعفري) بفارق صوت واحد ” 64 مقابل 63 ” ومن كثرة وطول النقشات العقيمة فيما بينهما لإيجاد مرشح مناسب بدأت على (نوري المالكي) علامات التعب والإرهاق لذا ترك الاجتماع وذهب لأخذ قسط من الراحة واثناء ذهابه التقى صدفة الجنرال جورج كيسي قائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق مع بعض اركان السفارة الامريكية وسأله الاخير عن اخر تطورات الاجتماع و ما هي مجريات الامور وهل توصلتم لأي اسم بديل لمنصب رئاسة الوزراء… اجابه بدوره (المالكي) بالنفي وان الاخير ما يزال مصرآ ومتمسك بترشيحه ـ يقصد (الجعفري) ـ رد عليه الجنرال كيسي : ألا يوجد لديكم مرشح غيره … أجابه (المالكي) بالنفي أيضا … فقال له الجنرال كيسي لم تترشح أنت وتطرح نفسك بديل عنه … قال له (المالكي) وهل تقبلون بي رئيسا للوزراء … أجابه الجنرال كيسي لم لا فرد (المالكي) وهل يقبل الرئيس جورج بوش بأن أتولى شخصيآ منصب رئيس الوزراء … أجابه الجنرال كيسي  نعم يقبل بك وأنا سوف اكون حلقة الوصل لذلك وانسق لك مع السفارة ووزارة الخارجية الامريكية  واتصل فورآ بوزيرة الخارجية لكي نحل هذه الازمة التي بدأت تأثر علينا من الناحية السياسية والعسكرية وموقعنا في العراق وسوف ندعم ترشيحك , وحتى اذا كانت المرجعية الدينية في النجف قد تكون رافضة لك سوف نمهد لك الطريق معهم وننسق معآ في هذا الجانب … اذهب أنته واخبرهم بالموضوع للنهي هذه الازمة هذا اليوم … فرح (المالكي) بذلك ودلف مرة أخرى إلى قاعة الاجتماع وحدث المجتمعين جميعهم  بما دار وانتهت الأزمة بترشيح (المالكي) لرئاسة الوزراء و(الجعفري) للأمانة العامة للحزب ولكن (المالكي) بعدها غدر با (الجعفري) وأخذ منه المنصبين معا مما جعل (الجعفري) وهو المهووس لحد الجنون  بالمواقع والمناصب القيادية أن ينسحب من حزب الدعوة ويشكل ما يسمى بـ (تيار الاصلاح الوطني) وينسحب معه بعض الدعاة ويترك الحزب بعضا آخر وينشق آخرون … هذه هي الحقيقة عن تولي (المالكي) لمنصبه كرئيس للوزراء … أما فيما يخص توليه للمنصب لفترة رئاسية ثانية بعد ان كان اياد علاوي مرشح لهذا المنصب نظرآ لفوز قائمته الانتخابية بالانتخابات فقد لعب الشيخ (عبد الحليم الزهيري) دورآ محوريآ واساسيآ في توليه للمنصب لفترة ثانية بعد أن أعطى التيار الصدري ضمانات حصوله على المناصب الوزارية والخدمية مع مخصصاتها المالية والامتيازات ولكن هذه المرة تدخلت السفارة الايرانية بكل قوة لضمان حصتها من الاقتصاد العراقي والتي لم يكن لها أي دور يذكر في الولاية الاولى “.
وتوضح بدورها “المنظمة” بعض الجوانب الخفية عن حقائق أخرى مهمة يجب أن نوضحها في سياق تطرقنا لهذا الموضوع ومنها على سبيل المثال وليس الحصر :
(1) أن (إبراهيم الجعفري) قدم له (المالكي) ضمانات بأنه لن يتم المساس بمخصصاته المالية والامتيازات التي كان يتقاضها عندما كان بمنصب رئيس الوزراء والتي كانت تقدر شهريآ بأكثر من مليون دولار أمريكي بعض الذين شاركوا داخل الاجتماع ذكروا بأن النقطة المهمة والجوهرية لعدم تخلي (الجعفري) لمنصب رئاسة الوزراء هو ضخامة المخصصات المالية والامتيازات والنثريات التي كان يحصل عليها وبعد تولي (المالكي) لرئاسة الوزراء أنهى خدمات وأبعد وطرد معظم من كان (الجعفري) قد عينهم حتى من الموظفين منهم على الملاك الدائم .
(2) كل ما يكتب ويذكر حاليآ في مختلف وسائل الاعلام حول عدم تولي (المالكي) لولاية ثالثة هو من قبيل الرجم بالغيب … فالأخير ما يزال متمسك بكل قوة لتولي منصبه لولاية ثالثة ويفعل المستحيل لتشبثه ببكرسي الحكم وما يزال يفتح قنوات حوار واتصالات بين كل من السفارة الامريكية والبريطانية والمسؤولين فيها عن الملف العراقي بتنفيذ كل رغباتهم وبرامجهم السياسية والاقتصادية والعسكرية داخل العراق مقابل دعمه لولاية ثالثة , ولكن الى الان لا جواب شافي من قبلهم …هم ينتظرون ماذا سوف تسفر عنه الانتخابات ومن ثم وهذا المهم الاوضاع في سوريا ومدى تأثيرها على العراق في حال سقوط نظام بشار الاسد لذا نرى (المالكي) ومستشاريه قد حاولوا المستحيل لإخراج “مارد الارهاب” من قمقمه لكي يخوفون به دول الجوار والدول الغربية , وما حدث من اطلاق سراح وتسهيل هروب مئات القياديين والمسلحين الذين كانوا معتقلين في سجن ابو غريب والسجون الاخرى لغرض التلويح للمجتمع الدولي بفزاعة الارهاب وانه خير نصير لهم في مواجهته مع العلم بأنه اول من كان يؤيد اطلاق سراحهم او حتى تهريبهم بكل الطرق لغرض الاستفادة منهم بعد ذلك .
(3) الانتخابات البرلمانية القادمة قد تم تشكيل لجنة خاصة جدآ من أقرب مستشاريه لغرض الاشراف على تزوير هذه الانتخابات بكل الطرق المتوفرة لهم وعدم تكرار اخطاء الانتخابات البرلمانية السابقة وخصوصآ أنه يسيطر بطريقة شبه محكمة على وزارتي الدفاع والداخلية وجميع الاجهزة القمعية الامنية الاخرى حتى استطاع من التغلغل الى مفوضية الانتخابات ويستبق بدوره الاحداث في حال عدم حصوله على الدعم والموافقة الامريكية البريطانية من جهة والإيرانية من جهة اخرى لحصوله على منصب الولاية الثالثة .
(4) المالكي في لقائه بالسؤولين عن متابعة الشأن العراقي بالسفارة الامريكية وزياراته حتى الى امريكا يشتكي لهم من قوة وتأثير النفوذ الايراني وقاسم سليماني في العراق ودعمهم للمليشيات والحركات والأحزاب التي يتبنوها ويطاب مساعدتهم الفعالة للتخلص من هذا النفوذ ؟! وبالمقابل عندما يلتقى المسؤولين الايرانيين وفي زياراته لإيران يشتكي لهم من قوة ونفوذ السفارة الامريكية والبريطانية في العراق ويطالبهم بدعمه لغرض التخلص من هذا النفوذ ويقدمه نفسه لكليهما بأنه البديل الوحيد الموجود على الساحة السياسية العراقية حاليآ لمواجهة مثل هذا النفوذ والتأثير لكليهما !؟.
معآ يد بيد ضد الفساد !
[email protected]

هوامش اعلامية في صلب الموضوع :
(1) الجنرال جورج كيسي قائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق أقر من خلال مشاركته في مؤتمر للمعارضة الايرانية بقوله بأن إيران تستخدم الإرهاب كوسيلة من أجل الوصول إلى أهدافها في العراق واتهم كيسي من خلال كلمته التي القاها بمؤتمر نحو الحرية الذي نظمته المعارضة الإيرانية في باريس في 22 حزيران 2013 اتهم صراحة النظام الإيراني بدعم ميليشيات تعمل على إذكاء الطابع الطائفي في العراق، ومتهما  ايران بالمسؤولية عن مقتل الآلاف من العراقيين
وحمل الجنرال جورج كيسي إيران المسؤولية عن التفجير الذي تعرض له مقام الإمامين العسكريين في سامراء ، وذلك من خلال ضبط مواد متفجرة إيرانية الصنع استخدمت في تفجير المرقد آنذاك
وكشف قائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق عن ابلاغ رئيس الحكومة نوري المالكي عن مسؤولية فيلق قدس والمليشيات المرتبطة بها بإذكاء العنف وإثارة النعرات الطائفية في العراق.

(2) لحفظ ما الوجه كما يقال في السياسة فقد أخرجوا بيان لإبراهيم الجعفري لكي يتخلى عن منصبه بعد أن كان متمسك به لغاية الرمق الاخير وهذا نصه :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ايها الاخوة الاكارم ، ايتها الاخوات الكريمات في الائتلاف العراقي الموحد
اتقدم لكم بالشكر الجزيل والعرفان بالجميل على اختياركم لي مرشحا لرئاسة الوزراء عن الائتلاف عبر الآلية التي تنظم عملنا في نظامنا الداخلي في التصويت والاختيار .
ان الائتلاف العراقي الموحد يمثل عندي قيمة عليا احرص عليها واعتقد انه الممثل الحامي لمصالح الامة التي اختارته وإنا على استعداد كامل للعمل بكل السبل وتقديم كل التضحيات لحمايته تحقيقا للمصلحة الاسلامية والوطنية العليا وفي هذه المرحلة تعلمون مستجدات الظروف التي اثيرت بوجه الائتلاف والقوى التي تقف خلف هذه المستجدات .
لذا وأمام هذا المشهد اقول لكم انتم اخترتموني وإنا اعيد هذا الاختيار اليكم لاتخاذ ما ترونه مناسبا وستجدونني على اتم الاستعداد ان شاء الله للتفاعل مع قراركم حماية لوحدة الائتلاف وتحصينا له .
وسابقى مضحيا في اي موقع من مواقع المسؤولية خدمة لشعبنا الابي في سبيل الله تعالى.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابراهيم الاشيقر الجعفري
بغداد 20/4/2006