22 ديسمبر، 2024 6:22 م

حقيقة الصراع في غزة

حقيقة الصراع في غزة

اسرائيل أجادت الدور لكسب عطف العالم واولها امريكا التي وافقت على على تزويد إسرائيل بقنابل وذخيرة هجومية بقيمة 735 مليون دولار بينما الماكنة الاعلامية الاسرائيلية تخدع العالم بانها مرتبكة ومرعوبة من صواريخ حماس وعاجزة عن تحقيق الانتصار في الوقت الذي استثمرت هذا التهويل بتحويل معالم غزة الى حجر وقتل اكثر من 200 شهيد ليس من بينهم احد من قادة حماس ولا مستشار ايراني واكثر من 60 طفل فلسطيني ليس فيهم من ابناء حماس فضلاً عن تدمير اربعة الاف منزل وعشرات الالوف من المشردين .. تلك الحقائق لا تحجبها دعايات رخيصة ولا نعيق المتاجرين بدماء ابناء غرة الصابرين الصامدين المحتسبين الى الله الذين دمرت منازلهم وهجروا من مناطقهم وانقطعت عنهم السبل من غير مأوى ولا ماء ولا كهرباء، والمهرجين ينعقون من الدوحة في قطر انتصرنا ويطالبون العرب التعاطف معهم ويتحالفون مع اعدائهم ويرفعون صور قاسم سليماني وخامنئي في شوارع غزة … بينما الدوافع الحقيقية من وراء هيجان حماس هو كلما تقترب الاجواء الفلسطينية من انتفاضة عارمة خصوصاً بعدما تصدى شباب القدس للاستفزازات الاسرائيلية واندلعت اشتباكات بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية خارج البلدة القديمة بالقدس وفي محيط حي الشيخ جراح وقيامهم باشعال النيران وتهديم حواجز الشرطة للتضامن مع السكان المهددين بالترحيل من منازلهم حيث اسفرت تلك المواجهات بما لا يقل عن تسعين جريحا، واصبحت الانتفاضة على الابواب تدخلت حماس باطلاق الصواريخ على المستوطنات الاسرائيلية لتوسيع دائرة الهجوم للفت الانظار عن الانتفاضة ليتسنى اجهاضها من سكات بعد تقديم ابناء غزة قربان لاجنداتهم المشبوهة. تلك هي حقيقة ما يجري في غزة لان حماس لا تريد لأي جهة فلسطينية تخطف الاضواء منها وترغب في استثمار اي نزاع لصالحها لكي لا تكون كلمة الفصل للشعب الفلسطيني وكذلك السلطة الفلسطينية لا ترغب في انتفاضة شعبية تجعل الامور خارج سيطرتها لان الطرفين مستفيدين من المتاجرة بالقضية الفلسطينة بعدما تحول النضال الفلسطيني من الكفاح المسلح في ساحات الوغى الى مساومات على المائدة المستديرة بعد تصفية الموساد الاسرائيلي المناضلين الفلسطينيين كمال عدوان وخليل الوزير ابو جهاد ورفاقهم في تونس بينما الذين يدعون الجهاد على بعد امتار من اسرائيل ولا احد يمسهم بسوء بل هناك اتفاقات لحمايتهم وتحويل الاموال اليهم من خلال البنوك الاسرائيلية. لذلك كفى مزايدات رخيصة بدماء الابرياء من ابناء الشعب الفلسطيني من اجل اجندات مشبوهة لم تعد خافية على احد .