الاستراتيجية الامريكية في المنطقة الاسلامية منهج يهودي صليبي قديم لتخريب الاسلام كدين والأمة الاسلامية كمجتمع .
العداء والصراع أزلي وقديم منذ بداية الرسالة السماوية الاسلامية بين المتعصبين من اليهود والنصارى من جهة والاسلام من جهة أخرى . اليهود لا يعترفون بالمسيحية كدين ولا بالمسيح كنبي ” وهم من قتل المسيح عيسى أبن مريم ” ولا يعترفون بالاسلام كديانة سماوية والمسيحية كذلك . لكن الاسلام كديانة وكرسالة سماوية يعترف بالديانتين اليهودية والمسيحية . لكنه أي الاسلام يوضّح التحريف على هاتين الرسالتين الذي حدث عليهما بالتقادم الزمني والتأثير البشري المتوافق مع الذات البشرية مناقضا للارادة الإلاهية . وينكر على المسيحيين الشرك بالله بأعتقادهم ” عيسى أبن الله ” عموماً لا نريد الخوض في هذا الموضوع الطويل لأنه ليس موضوعنا الاساس . بل تذكرة للقارئ الكريم لأنه يدخل في صلب موضوعنا ويفنّد الكثير من اسباب الصراع والعداء . استمرت هذه المنازلة في مدّها وجزرها حتى الحرب العالمية الاولى حين تمكّنت دول الاستعمار الصليبية بالاتفاق مع اليهودية بالفوز في هذه الحرب والسيطرة على الدولة الاسلامية بقيادة ” بني عثمان ” وكانت نتيجتها تقسيم الدولة الاسلامية والامة الاسلامية جغرافياً . حاول المستعمرون بقيادة بريطانيا وفرنسا وايطاليا ودول صليبية اخرى في المرحلة الثانية ظمن المنهج المرسوم من قِبلهم وعملهم على تقسيم والغاء ومسح الاسلام كدين جامع لهذه الامة ” الامة الاسلامية ” لكنهم لم يستطيعوا فشلوا فشلا ذريعاً في ذلك فأستعانوا بمن نصبوهم كحكام على اجز اء هذه الأمة . منعوا توحدهم وحاربوه . وصنعوا الكيان الصهيوني تكريما لليهود في مساندتهم ” المالية والبشرية ” لهم في حروبهم على الدولة الاسلامية . والحرب العالمية الثانة . أحدثوا انواع من الصراعات بين الحكومات التي نصّبوها على أجزاء الامة الاسلامية .
عمت الرقعة الجغرافية الاسلامية المقسمة ” تيارات وايديولوجيات وحركات مختلفة ” نتيجة التطور العالمي ” الفكري ” وتأثيره مثل الشيوعية والحركات الاسلامية ” الاخوان المسلمين ” و التيارات القومية ” جمال عبد الناصر ” واحزاب مختلفة مثل ” حزب البعث العربي الاشتراكي ” كلها كانت محاربة من قِبَل دول الاستعمار وبأستخدام وتحريض الحكومات التي صنعوها احيانا واحيانا اخرى بالتدخل المباشر وهذه التيارات مختلفة مع بعضها غير متآلفة في محيطها تسودها حالة عدم الثقة فيما بينها . صراع غير متجانس بين الجميع . والمستعمر المستفيد الوحيد ” سرقة ونهب خيرات هذه الامة ” والسيطرة على اسواقها . في الغالب وبشكل عام من اهداف المستعمر الاساسية تأخير تطور هذه الامة ومنع وحدتها بأي شكل كان ونهب خيراتها والعدوان مستمر بالتعاقب من بريطانيا وفرنسا وايطاليا واسبانيا وهولندا وروسيا واسرائيل الى امريكا وغيرهم . في مرحلة متطوره من هذا الصراع تمكن المستعمر الصليبي واليهودي من صنع واستحداث نماذج ” تتغلف بالدين ” وأحيانا بالقومية ” تنخر ” في داخل الامة أشبه بـ ” حشرة الارضه ” مثل ” القاعدة و الخمينية وداعش ” وغيرها الكثير . وايضاً تمكنوا من صناعة قادة ” دكتاتورين ” وانظمة تخريبية تشيع الفساد بين شعوبها وتحرّف تطلعاتهم المستقبلية ومستقبل اجيالهم . مثل موضوع العراق وسوريا واليمن وليبيا ولبنان بل وحتى ” ايران ” ويحاولون في دول اخري . مثل مصر والسعودية والعديد من دول الخليج والمنطقة مثل تركيا . برغم ان هذه الدول وبالاخص مصر والسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي وتركيا داخلة في تحالف استراتيجي معهم ” دول الاستعمار ”
اليوم نشاهد بأن حالات الصراع الاستعماري الذي ” تبادر به وتقوده ” الولايات المتحدة الامريكية وصل الى مستويات خطيرة جداً ومصيرية بالنسبة لحكومات دول المنطقة الاسلامية والعربية .فالضغط جاري وبقوة على المملكة العربية السعودية كونها تمثل المركز الروحي للإسلام والمسلمين في جميع انحاء العالم . مثل ” استغلالهم واستخدامهم لأغلب شيعة العراق والعالم من خلال مركزهم الروحي في العراق ”
غايتهم كما يعتقدون تخريب الاسلام وأمة الاسلام بشكل كامل من خلال تخريب السعودية واستخدام حكّامها في هذا الامر بعد ” تجنيدهم ” ومن ثم استغلالهم وابتزازهم ماليا وسياسيا ومعنويا . جاء ذلك من خلال السلوك الاستعماري العام في المنطقة .
تحريض اسرائيل وملالي ايران وجهات ” محلّية ” اخرى في العبث بأمن وسلامة دول وحكومات المنطقة وشعوبها .
نركز على موضوع السعودية . يستفزونها ويضغطون عليها بغية تخريبها وطيّها ومن يحكمها تحت جناحهم بشكل كامل من خلال تهديد مكانتهم واستمرارهم في الحكم والضغط عليهم بمثابات قريبة منهم مثل العراق واليمن ومحاولاتهم في البحرين والكويت وحتى الداخل السعودي ” تأجيج شيعة السعودية ” وآخر هذه المحاولات مسرحية ” جمال خاشقچي ” هدفهم ” تجنيد ” مركز القرار السعودي و حسم مراوحة السعودية التوازن بن طموحات المستعمر ومطامعه ونواياه الخبيثة و رغبات المسلمين في تنفيذ وتسهيل مشاعرهم الدينية . بأستطاعة السعودية العمل على توحيد امة الاسلام بجد ومصداقية والعمل مع نظمها على اعتبار سلامة الامة ووحدتها واستقرارها فوق كل اعتبار . كون السعودية مركزهم الروحي وهذا هو الرد الصحيح للحفاض على مصالح الامة الاسلامية ومصالح نظم المنطقة الذاتية وحالة متطورة ورادع قوي للصليبين المستعمرين المتمثلين بأمريكا ولليهود المتمثلين بأسرائيل وللطائفين المتمثلين بأيران وامثالهم ومن يواليهم .