“نسخة مصححة أرجو اعتمادها”
لقد أثيرت هذه الأيام في وسائل الإعلام، ومنها مواقع التواصل الاجتماعي، زوبعة عن بعض المجاميع غير الكوردية، التي تواجدت في كوردستان نتيجة لظروف مذكورة أسبابها في بواطن الكتب، منها ما كانت عسكرية رافقت جيوش الاحتلال الصفوي والعثماني، ومنهم بعض الكورد هاجروا قوميتهم الكوردية وارتموا في أحضان المحتل، الذي كان من ذات العائلة العرقية التي ينتمي لها هذه الأقلية المذكورة أعلاه؟ إلا أن بعضاً من هذه الأقلية بعد اندحار تلك الجيوش الغازية التي علقت بأذيالها عند احتلالها كوردستان، لم تعد إلى أوطانها الأصلية واستقرت بكنف الشعب الكوردي في كوردستان، وكذلك بعض الطوائف العقدية التي تتواجد اليوم في كوردستان فرت من حراب المغول والتتار، أو ثلة أخرى منهم جاء بها الاستعمار البريطاني واستوطنها في وطن الكورد ومنحها هوية شعب قديم أبيدت من الوجود عام 612 ق.م. .
عزيزي القارئ الكريم، إلا أن هؤلاء الأجلاف، بسبب التسامح الكوردي معهم، الذي فتح لهم مدارس تعليمية باللغات التي يتحدثون بها، وكذلك فتح لهم الكورد دور نشر، وبسبب قلت أعدادهم منحهم الكورد كوتا حيث تجدهم ببضع مئات من الأصوات يصبحون نواباً في برلمان إقليم كوردستان!! ووزراء الخ. لاحظ عزيزي القارئ، كل بضع مئات من هؤلاء ناكري جميل الكورد أسسوا لهم حزباً ودخلوا البرلمان الكوردستاني باسم ذلك حزيب!!! وتحت اسم مكون!!! أي مكون هذا، وأي حزب!!! أنهم عبارة عن زمرة صغيرة كل نفوسها أقل من عدد أصوات المطلوبة لمقعد واحد في البرلمان الكوردستاني؟. لقد دخل ثلاث نواب تحت اسم غريب عجيب المكون الكلداني السرياني الآشوري، ما هذا!!! هل يوجد من يدعي أنه عنصر واحد بثلاث أسماء مختلفة لا جامع بينها كل يدعي أنه مستقل عن الآخر؟؟؟!!! لقد شكلوا هؤلاء… تحالفاً باسم: تحالف الاتحاد القومي، لهم ثلاث مقاعد!!! الذي يسمع به يقول أنه حاصل على نصف مقاعد برلمان الإقليم. للعلم، إن الشخص الذي في هذا التحالف المدعو روميو حزيران نيسان هكاري حاصل على 3252 صوت في الانتخابات لو لا الـ”كوتا” لا يمكنه بهذه الأصوات سوى أن يحصل على نصف رجل مقعد في البرلمان. لاحظ لقبه، من هكاري في شمال كوردستان؟ أي أنه من أولئك العوائل التي طردها الكيان التركي بعد الحرب العالمية الأولى بسبب ارتمائها في حضن الاستعمار البريطاني فعليه طردها الكيان التركي من هكاري وجاء بهم الاستعمار البريطاني واستوطنتهم في القرى الكوردية في جنوب كوردستان بالقوة رغماً عن شعب كوردستان، وشكل منهم مرتزقة باسم “قوات الليفي”، وهي قوات مسلحة كانت تحت أمرة قوات الاحتلال البريطاني. النائب الثاني في هذا التحالف…؟ هي جنان جبار بويا شابو حصلت على 1599 صوت!!!. والنائب الثالث هي روبينة أويملك عزيز مملوك حصلت على 815 صوت!!!. عزيزي المتابع، لاحظ الآتي، قائمة الرافدين، مقعد واحد حصل عليه المدعو يعقوب إليا كوركيس بـ 869 صوت!!!. لاحظ القباحة في اسم القائمة، الرافدين، بينما إقليم كوردستان لا يقع بين الرافدين “بين النهرين”؟؟؟!!!، أضف، أن اسم القائمة عربي لشخص يدعي أنه غير عربي؟!، وفي إقليم غير عربي؟؟؟. المهزلة الأخرى، المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري مقعد واحد، حصل عليه كلارا عوديشو يعقوب كوركيس بـ678 صوت!!! لا أدري كيف يقسموا المقعد بين ثلاث طوائف؟؟!!. لاحظ عزيزي القارئ قائمة الأقلية العرقية التي تسمي نفسها بالمكون التركماني، حصل ما يسمى بحزب التنمية التركماني على مقعدين الأول: محمد سعيد الدين أنور بـ2187 صوت!!!. والنائب الثاني: سارا دلشاد بكر چاوشلی بـ 1194 صوت!!!. لقبها چاووشلی. بلا شك هناك من يقول أن تسمية چاووش، چاوش،چاوشلی تركية، للعلم، إن اللغة الرسمية، لغة البلاط في الدولة العثمانية لزمن طويل كانت الفارسية؟، أضف أن الأتراك من أكثر شعوب الأرض اقتبسوا كلمات ومسميات من الشعوب الأخرى وخاصة من الكورد، ونسبوا الكثير منها لأنفسهم!!. لكن التسمية المذكورة كمنصب رسمي بصيغة “خُرم باش” استخدمت في بلاط الساسانيين الكورد قبل الإسلام، أي قبل مجيء الأتراك إلى المنطقة بقرون. لقد ذكر هذا المسعودي في كتابه (مروج الذهب) ج1ص106 من المرجح إن التسمية انحرفت بمرور الزمن إلى ما هي عليها اليوم “چاووش”. لكن، الكورد لم يغادروها حيث أنهم في مدن مندلي، وبدرة، وجصان، وزرباطية، وخانقين، الخ إلى اليوم يقولون لعريف الشرطة چاووش، ولرئيس عرفاء الشرطة “باش چاووش” ويقولون عن إعلان خبر ما “چاو= Chaw” يقولون: فلانە کەس چاو هاورد= إن فلاناً جاء بالخبر. وأدخلت التسمية عن طريق الأيوبيين الكورد إلى مصر إبان حكمهم لها، وجرى بعض التغيير عليها حتى تناسب لهجتهم المصرية فعليه سموا الشرطي شاويش. عزيزي القارئ، رغم ما قدمت من قرائن على عدم تركية تسمية “چاووش” إلا أني لا أجزم. القائمة الأخرى التي تسمى بقائمة الإصلاح التركماني حصلت على مقعد واحد وحصلت عليه المدعوة مني نبي قهوجي بـ 2236 صوت!!! الطامة إنها بهذه الأصوات أصبحت النائب الثاني لرئيسة برلمان إقليم كوردستان!!! إن قهوجي هذه تطلق العنان للسانه تقول ما تشاء دون حسيب أو رقيب. قبل أيام قليلة هددت الكورد بأنها ستلجأ إلى القناصل الموجودة في كوردستان كي تشتكي على الكورد عندها، والله ألعن أبو تركيا الطورانية وأبو القناصل التي تستمع لكِ وتقبل شكواكِ يا…؟ لولا بعدي عن الوطن لوقفت لكِ في باب البرلمان وأسمعتكِ ما يشفي غليلي. لا ننسى أن النائب الثاني لرئيس برلمان العراق الاتحادي هو الآخر تركماني وضعه الحزب الديمقراطي الكوردستاني في المنصب؟؟ إلا أنه بعد حين وآخر يطول لسانه على أسياده الكورد. الممثل الآخر، قائمة الشعب التركماني مقعد واحد حصل عليه المدعو آزاد أكرم بهرام بـ 346صوت؟؟؟!!!. آزاد واسم جده بهرام ويزعم أنه تركماني!!!. اسم قائمته الشعب التركماني؟؟ شعب، يمثله عضو بـ 300 صوت!!! أليس عضو بـ300 صوت يؤثر سلباً على سمعة إقليم كوردستان قبل أن يؤثر سلباً على هذه الزمرة التركمانية؟؟؟ يا للعجب،لماذا لا يجمعهم الإقليم كلهم ويمنحهم ثلاث كوتات واحدة للأقلية التركمانية، والأخرى لتلك الطوائف المسيحية المسمى بكلدان وسريان وآثور، وكوتا للأرمن. هذا هو حقهم الطبيعي كما هو سائد في العالم وفي أعتى الديمقراطيات العريقة. هناك حزب كوردي قال كلاماً صحيحاً 100% قال: إن أحد الأحزاب الكوردية منح هذه الزمر كوتا بهذه المقاعد الكثيرة من أجل أن يحصل على أصواتهم في البرلمان أثناء التصويت؟؟؟!!! عجيب أمر هؤلاء، يساومون على الوطن الكوردي من أجل مكاسب حزبية؟؟؟!!!. لاحظ عزيزي القارئ، ممثل ما تسمى بالجبهة التركماني، التي ليس لها شيء سوى معاداة الكورد وكوردستان، نجد ممثلها في أربيل يحصل على مقعد واحد في برلمان كوردستان وهو آيدن معروف سليم بـ 866 صوت ويطول لسانه بالباطل على الشعب الكوردي وإقليم كوردستان 866 متر حين زعم دون خجل أو حياء أن أربيل مدينة تركمانية!!! أتحداك يا آيدن أدعوك أن تناظرني سأضع وثائق عربية معتبرة أمامك تذكر أربيل كمدينة كوردية قبل أن تأتوا أنتم التركمان من آسيا الوسطى إليها بقرون، وسيظل هذا التحدي قائماً حتى تقبل التحدي أو تعترف صراحة أنك لفقت على الناس بإدعائك المذكور.للعلم، الكورد استحدثوا وزارة ومنحوها لآيدن والآن هو وزير في إقليم كوردستان. النائب الآخر هو الأرمني فاهيك كمال صوغون هوهام حصل على مقعد واحد بـ 615 صوت.
عزيزي المتابع، بعد كل هذا، لا يعير هؤلاء… أية أهمية أو احترام للشعب والوطن الذي آواهم ومد لهم يد العون، وقدم لهم كل أنواع الدعم والمساعدة في أحلك الظروف التي مروا بها، بعد أن شبعوا من الخيرات الكوردية، نسمع منهم من يدعي أن كوردستان ملك لهم احتله الكورد؟؟؟!!! ومنهم من يزعم زوراً وبهتانا أن كركوك ملكهم، مع أن وطن الأصلي لهذه الأقلية تقع في آسيا الوسطى؟ ومنهم مجموعة قامت بمظاهرة أمام برلمان كوردستان ورفعت عشرات الأعلام باستثناء علم كوردستان؟؟؟!!! أليس هذا العمل… يستفز المواطن الكوردي؟. ومنهم من ولد في كوردستان، إلا أنه يتكابر أن يتكلم اللغة الكوردية!! ويستعيض عنها بالعربية… وهي لغة تستفز المواطن الكوردي، لأنها لغة المحتل العربية، الذي لا زال يحتل نصف مساحة جنوب كوردستان.
” أنكرت فضلي، وكرمي عليك، فلا بأس فإن الكرم من شيم الرجال، والنكران من صفة اللئيم”