23 ديسمبر، 2024 3:48 م

الحقيبة ليست مجرد وعاء يَحمل اغراض المرأة بل تعكس الحقيبة شخصية المرأة وذوقها واحياناً تترجم مزاجها وتُعد سراً من اسرار اثارة الرجل .
 فالمرأة صاحبة المنزلة الرفعية كالاستاذة او سيدة الاعمال غالباً ماتختار الحقيبة الكبيرة الرسمية .اما بالنسبة للفتاة المتزنة فهي تحرص على شراء حقيبة يد متوسطة الحجم غالية تحوي على لمسات ناعمة ورقيقة . اما بالنسبة للطالبات وبعض الفتيات اللاتي يلبسن البنطلونات فيملن الى الحقائب الصغيره الجانية والاعتيادية ذات الألوان الزاهية .
 بالطبع ليس فقط شكل الحقيبة وحجمها يعبر عن شخصية المرأة بل تعبر طريقة حملها عن طباعها فالمرأة التي تحملها معلقةً على الكتف تدل على تلقائيتها ونشاطها وعدم اهتمامها لآراء الاخرين . اما التي تحملها على ذراعا فتدل على قلة نشاطها وحب الذات والحرص الشديد وحبها لمساعدة الناس ونجاحها .
هكذا يقول اساتذة الموديل  ان التي تحمل الحقيبة  بكفها فانها تدل على قوتها وانطوائيتها احيانا  وكثرة مشاغلها .
 لكن شكل الحقيبة وكيفية حملها امر لايخص الرجل ولايثيرة مايخصة ومايثيرة هو محتواها , نعم محتواها حيث هناك سؤال حائراً دائما يجول في فكر الرجل وهو ماذا تحوي بداخلها هذه الحقائب , ان حب الحقيبة لدى النساء هو حب فطري منذ الطفولة اذ نرى احياناً العديد من البنات الصغيرات يحملن الحقائب ويبقى سؤال الرجل موجة ولكل الاعمار “شخالة بجنطتج” يلح الرجل على هذا السؤال ويخمن اجابته لكن لايعرف مدى صحته وانا اكتب بمقالتي هذه تذكرت سؤال والدي وانا في السادسة من عمري عن ماتحتوية حقيبتي الصغيرة ذات اللون الوردي على شكل دب وانا اخبيء نقودي وقلم الشفة الاحمر وانا في خيفة من امري اجبت بارتباك تحوي نقودي يابابا وهي تحوي على كل مااحبة وخاصة احمري الذي لازال يخبيء في حقيبتي الى الان والذي طالما امليء شفتاي الصغيرتان الممتلئتان منه فأصبح الفتاة السمراء ذات العينان السوداويتان المكحولة والشفة الحمراء التي توجتها شامتي .
 أصبح الفتاة الذي جذبت الكثير لها وسمعت منهم احلى الابيات الشعرية والامنيات وانا استمع وانظر بأبتسامة فرحاً بجاذبيتي وانا اشرب القهوة في نادي جامعتي فكان قلم شفاهي هو سر حقيبتي وسر اثارة الرجل الي الذي طالما طبع اثاره على وجهه وعلى فنجان قهوتي , هكذا رسم قلمي حياتي مُنذ بدايتها ولون مشاعري باللون الاحمر الغامق التي لطالما كانت هادئة في الظاهر وملتهبةً على شفتي وبدءت قصتي مع رجل كان اول ماعشق بي هو احمر شفاهي الذي كنت اضعه له في كل لقاء حيث الانوثة الزائدة وجمال الطبيعة والمشاعر الجياشة والغزل العذري العفيف والدنيا التي لم تسعنا فجمعنا القدر منذ اول سر في الحقيبة وتذوقت معنى السعادة .
عرفت حينها لماذا اللون الاحمر هو لون العاشقين رغم حبي الفطري لهذا اللون لذلك اولعت بالاحمر وجعلته لون منزلي حيث الاثاث الاحمر والحائط الاحمر والتحفيات الحمراء والانارة الحمراء والحب الاحمر والذكريات الحمراء  ولطالما كان اللون الاحمر هو لون الحب والجمال كان يرادف مخيلتي لون بدلة الاعدام ارتدى حلمي بدلة حمراء متيقنة منه انه بدلة بقاء وتحقيق ماعسر تحقيقة لانه تعود على معنى اللون الاحمر واعدمت قصة هوانا واصبح سري مكشوفاً لدى رجل لطالما تحدثت عنه … نعته بالخائن… هكذا هو حلمي انتهي بأرتدائه ثوباً ليس على مقاسة غررت بجماله واحبتت لونه ظننت ان الخير فيه . والان ونحن نكرر تجربة تحدث في اليوم مئات المرات ننجرف الى الون الاحمر اقصد ننجرف الى البدلة الحمراء بل قصدت المظاهر الحمراء التي استمرت بتحطيم ابراج عالية بداخلها حلم بسيط لشاب وفتاته قتلهما الحب اوشخص وضع ثقته برجل ظنَ منه خيراً فخذله او شعب وضع نفسة امانه في ايدي مرشحي فخانو الامانه وأشبعوهم دماً وحولوا دجلة والفرات في بلادهم الى نهري دم .
الحقيبة قد تحوي احياناً على سر رجل او سر فتاة او سر دولة بأكملها ويبقى داخل الحقيبة موضوع لايعرفه الاحامله …لربما انثى لها من الاسرار والحكايات الجميلة والمؤلمة ولربما رجل ايضا يحمل في حقيبته حاسوبه الصغير الممتليء صورا واسراراً وحكايات ..او ربما سياسي يخبيء اسرار قادته او ملفات فساد هنا او هناك ..لكن تبقى حقيبة الانثى الاكثر فضولا الى القابع هناك في الضفة الاخرى او احدى محطات الانتظار ليتسائل يا ترى ما تخبيء حقيبة تلك الانثى الغامضة