23 ديسمبر، 2024 2:06 ص

حقل مجنون والسكوت المضمون

حقل مجنون والسكوت المضمون

أفادت بعض المصادر الخبرية ، ان إيران قامت بنقل علامات الحدود مع العراق في المناطق المحيطة بحقل مجنون النفطي أغنى حقل وأسهل الحقول العراقية حصولا على النفط ، والمعلومات تشير ان الحقل المذكور هو حقل عراقي صرف لا ثشترك فيه ايران مع العراق، وأن الاحتياطي النفطي المضمون فيه 38 مليار برميل ، وقد اكتشف عام 1975.
ان تحريك العلامات الحدودية أن صحت الأخبار تعني التلاعب بالسيادة العراقية ، ووجود النوايا لدى إيران بالتلاعب بمقدرات هذا الحقل ، وأن المراقب لا يندهش من هذا التصرف كون إيران لها سوابق في هذا المضمار ، ولكن المدهش هو عدم الاشارة الى هذه التصرفات رسميا ، ولربما يدخل ذلك في باب الموافقة الضمنية لحكام بغداد على تصرفات حلفائهم .
ان الانفلات الإداري المبييت للعراق ، وعدم قدرة الدولة على الحفاظ على مقدرات العراق ومكامنه النفطية سيفتح الباب على مصراعيه امام أطماع دول الجوار المختلفة في العراق ، وأن الاشارة الى الآبار المشتركة مع إيران دون تحديد دقيق ورسمي والأبار المشتركة مع الكويت او ربما الدعوى مع الأردن او ربما غدا مع تركيا ، ان الاشارة الى المشترك هي عملية التفاف على حقول العراق ما دامت المعلومات الاولية تؤكد ان لا تحديد لهذه المشتركات لحد هذه اللحظة وبموجب محاضر رسمية،
ان خشيتنا من النوايا الدولية نابعة من حقيقة استغلال ضعف العراق وهشاشة حكوماته ورداءة حكامه ان نكون عوامل مشجعة لنهب ثرواتنا وثروات الاجيال القادمة ، والحل هو بالإعلان الرسمي الصريح عن مدى صحة هذه الأخبار والإجراءات المتخذة بشأنها وشأن الدول التي تعتدي على سيادة العراق وفي المقدمة الكويت وأبران….