23 نوفمبر، 2024 4:10 ص
Search
Close this search box.

حقائق يتعين معرفتها عن الدكتور صالح المطلك رئيس ائتلاف العربية

حقائق يتعين معرفتها عن الدكتور صالح المطلك رئيس ائتلاف العربية

 يزخر تراثنا العريق بالمئات من الامثلة الشعبية التي ينطبق البعض منها على الواقع الذي نعيشه هذه الايام ومن بين هذه الامثلة(( ايلي مايعرفك مايثمنك)) وان هذا المثل ينطبق الى درجة كبيرة على الدكتور صالح المطلك رئيس ائتلاف العربية الى الانتخابات المقبلة في الثلاثين من نيسان الجاري. ان الذي دفعني الى التطرق الى هذا المثل ما عرفته من احد المقربين من الدكتور صالح المطلك من حقائق لم اسمع بها سابقا واخرى اعرفها بحكم عملي الاعلامي واطلاعي المستمر على مايجري في الساحة السياسية العراقية . ومن بين الحقائق التي نقلها هذا الرجل كون السيد صالح المطلك قد تبرع براتبه الحكومي الذي يتعين ان يتقاضاه شهريا بحكم كونه نائبا لرئيس الوزراء الى  عوائل الشهداء من اجل الانتفاع به فهو والحال هذا يعمل من دون اجور وان كل النفقات يتحملها من جيبه الخاص وهو على عكس باقي المسؤولين الذي يتقاضون رواتبا بالملايين من ميزانية الدولة وان هذه الواقعة ابتدأت منذ اليوم الاول الذي تولى فيه المطلك لموقعه كنائب لرئيس الوزراء لشؤون الخدمات.

ومن بين الحقائق التي يتسم بها المطلك عدم سكوته على الخطأ ومدارة الاخرين وبضمنهم رئاسة الوزراء حيث كان الرجل ناقدا بارعا  ومشخصا دقيقا للاوضاع السياسية والاقتصادية والامنية ومنبها الى المخاطر التي تحيط بالعراق من جراء الاخطاء الكارثية في هذه المجالات حتى وصل الامر الى درجة الاصطدام مع رئيس الوزراء نوري المالكي عندما استشعر المطلك ان مايقوم به المالكي سيولد ضررا بالغا بالشعب العراقي وقد تحمل من وراء مواقفه الشجاعة الاقصاء والتهميش من قبل المالكي الذي اضطر راضخا بالعدول عن قرار استبعاد المطلك لانه عرف ان مايفعله المطلك هو الصحيح وان الهدف من ورائه هو لمصلحة الشعب العراقي وان كل ما يتصرف به  ان مرده الى شعوره العالي بالسؤولية والتزامه الاخلاقي امام ضميرة واتجاه الشعب العراقي. ان من الحقائق الساطعة التي تميز مواقف المطلك كونه لم يوافق على الدستور الحالي وسبق له وان نبه عشرات المرات من خطورة الدستور على حاضر ومستقبل العراق وظل على هذا النهج الى يومنا هذا حيث تضمن البرنامج الانتخابي لائتلاف العربية من ابرز اولوياته العمل على تعديل الدستور باعتباره الطريق لاي اصلاح حقيقي. لقد تسبب نهج المطلك هذا بخلق عداوات له لاحصر لها من قبل القوى الاخرى وخاصة تلك التي بالسلطة حتى وصل الامر الى تنفيذ العديد من محاولات الاغتيال تجاه المطلك واخرها المحاولة الفاشلة التي نفذتها وحدة من الفرقة التاسعه للجيش العراقي المرابطة في منطقة ابو غريب وراح ضحيتها عدد من افراد حماية المطلك. لقد عمل المطلك ومايزال على الدفاع عن مصالح الشعب العراقي وتبني قضاياه الجوهرية ومن بينها استطاعته اطلاق سراح المئات من السجناء والمعتقلين واعادة عشرات الاملاك الى اصحابها ممن تمت مصادرتها لاسباب سياسية  وخاصة تلك التي من بينها املاك تعود لعدد من كبار ضبط الجيش العراقي السابق. لقد اتسمت مواقف الدكتور صالح المطلك بالوضوح والشفافية البعيدة كل البعد عن التفسيرات والتأويلات وخاصة فيما يتعلق بالدعوة الى الغاء قانون اجتثاث البعث وبديله المساءلة والعدالة والمخبر السري والمادة 4 ارهاب سيئة الصيت كما كان للمطلك مواقفه المشرفة من الازمة في الانبار حيث كانت على مستوى الحدث وتعلوا بفارق كبير على بقية مواقف القوى الاخرى من حيث الجدية والموضوعية والانحياز الى اهلنا في الانبار وماتزال الوحيدة القادرة على انهاء هذه الازمة الخطيرة التي تهدد وحدة العراق ارضا وشعبا. لقد لامست مواقف وطروحات المطلك الجرح العراقي وهموم الشعب وجاءت كالبلسم  للجرح الغائر في عمق المواطن العراقي وهي في نفس الوقت تحمل الدواء الذي يحقق الشفاء العاجل بعد قدرة الله سبحانه وتعالي. الا يكفي المطلك فخرا انه لم يجيء خلف دبابات الاحتلال والم يكفيه انه السياسي الوحيد الذي يدعوا الى عروبة العراق واعادة الهوية العربية اليه والم يكفيه انه الوحيد الذي ناصب الدستور العراقي العداء منذ الساعات الاولى للشروع باعداده  ومن ثم التصويت عليه والم يكفيه عزا وفخرا انه اول من اطلق على المالكي تسمية الدكتاتور ثم تشجع الاخرون واطلقوا على المالكي لقب الدكتاتور والم يكفيه جرئة انه اول من دعا الى التغيير واستبدال الوجوه الحالية بوجوه اخرى قادرة على العمل من اجل اسعاد الشعب العراقي ووأد الطائفية المقيته والعنصرية وسرقة المال العام والفساد العشائري ونهب اموال الشعب العراقي والاثراء على حساب الملايين من الجياع الذين لم يجدوا سوى المزابل قوتا لهم ولعوائلهم. ان المطلك ببساطة رجل اليوم والمستقبل بعيدا عن كل ماقيل وسيقال وتمضي القافلة ولا يهمها نبح الكلاب وعويل الصغار الذين لم يفطموا بعد ومازالوا يرضعون من حليب ايران وامريكا.

أحدث المقالات

أحدث المقالات