اعلن رسميا مِسا ء السبت 19-11-2011 في مدينة لايدن الهولندية افتتاح جمعية العراق الاخضر باحتفال كبير اسهم في احيائه الفنان المطرب محمد البيك والمطربة المتميزة نادين الموسوي بمصاحبة الشاعر وعازف العود والمطرب سيروان ياملكي. وعازف الايقاع المتميز ستار الساعدي. كما اطرب الحضور فنان المقام العراقي محمد الجدة.
ابتدأ الحفل بكلمة القاها الرئيس الفخري للجمعية الكاتب الكبير الاستاذ جاسم المطير محييا القائمين بعبء التاسيس لجمعية تدعو الى اشاعة ثقافة بيئية في العراق. وجاء في كلمة المطير ” جمعية العراق الاخضر تريد ان تحرضنا على رؤية احلام وروائع الجمال الطبيعي الاخضر المؤمل في قلوبنا لوادي الرافدين”
فقد لخص الكاتب جاسم المطير اهداف الجمعية وسعيها الى عراق اخضر خال من التلوث. مشركا الحضور الكبير في المسؤلية التي نهضت بها جمعية العراق الاخضر من خلال قوله “نعم وجودكم أيها الشبان من أبناء جلجامش ومحمد مهدي الجواهري ومن أشقاء مظفر النواب وجواد سليم ووجودكن أيتها الأنيقات الحسناوات من بنات عشتار وآشور وجبال كردستان الشامخة هو السبب في اخضرار هذا الحفل البهيج. قد تكون حركة القائمين على هذا الحفل تبشرنا أن شجرة عراقية طيبة زرعوها في مدينة لايدن الجميلة”.
جاءت كلمة الاستاذ صالح الربيعي مؤسس الجمعية ورئيسها الفعلي لتشير الى ما يتهدد البيئة العراقية من تلوث في التربة والمياه والاجواء رافعا شعارا يقرع ناقوس الخطر لان البيئة تعني في ما تعني الانسان ومستقبله “البيئة و الإنسان وجهان لعملة واحدة لايمكن الفصل بينهما” ثم تحدث عن الدوافع التي جعلت الشروع بتاسيس الجمعية امرا محتما لا يمانها بالانسان “تؤمن جمعيتنا ايماناً مطلقاً بان سلام البيئة لا يمكن ان يتحقق الا بسلام و أمن الانسان بغض النظر عن الجنس او العرق او القومية او الفئة العمرية”. وتطرق الاستاذ الربيعي الى التغيرات المناخية التي حدثت وتحدث عالميا، وما تسببه من اضرار بيئية كبيرة “يواجه العالم في نفس الوقت التغير المناخي الذي يفاجئنا كل يوم بكارثة بيئية يروح ضحاياها الآلاف من البشرية و تدمير البيئة و بالتالي تفشي الفقر و الأمراض من هنا جاءت فكرة تأسيس جمعيتكم جمعية العراق الاخضر”.
ضمن الربيعي كلمته اثني عشرة نقطة تمثل اهداف الجمعية كان من بينها، الحفاظ على التنوع البيولوجي ومكافحة التصحر و الجفاف وتطهير البيئة من مخلفات الحروب. كما اشار الى اهمية ان يتم التعاون بين العراق وبين الدول التي لها تجارب رائدة في مجال المحافظة على البيئة كهولندا مثلا “تنظيم عمل مشترك بين المؤسسات العراقية وبين المؤسسات الهولندية في مجالات البيئة بشكل عام” كما تطرق الى معاناة العراقيين في اهوار الجنوب بسبب التدمير البيئي الذي تعرضت له مناطقهم من خلال تجفيفها اضف الى ما زادت عليه الحروب التي مرت على المنطقة وماخلفته من تلوث اشعاعي.
بعد كلمة مؤسس الجمعية جاء الدور لرؤساء الجمعيات العراقية الناشطة على الاراضي الهولندية بكلمات قصيرة لكنها مكتنزة بالاماني القلبية بالنجاح لجمعية العراق الاخضر فقط تحدث الاستاذ عبد الرزاق الحكيم عن البيت العراقي في لاهاي والسيد نهاد القاضي عن مركز الدراسات الكردية في هولندا. بعد ذلك، بدأ الحفل الساهر الذي جمع العديد من الفنانين العراقيين في ليلة عراقية واحدة كان الغناء والموسيقى والرقص حاضرا وبكل تنوعه العربي والكردي والتركماني طيف ملون هو الوان العراق. الذي اكد الجميع على اعلائه.