اتصل بي العديد ممن اعرفهم متسائلين عن انهم لم يروا صورا اوفليكسات لي معلقة اسوة بمرشحي البرلمان …على ان اخرهم “الخطاط”… والذي وصف المرشحة التي كلفته بعمل بوسترات لها بانها ” حلوة حيل ” على حد قوله …صاحبي هذا رد علي عندما اخبرته بعدم ترشحي بالقول ” زين سويت كلهم حرامية “… ولااعرف بتعميمه هذا يقصد من … السابقين ام اللاحقين … ام كلهم وفقا لكلامه…
صديقي الاكاديمي … صادقا مع ذاته …اهتمامه بالشان العام ادخله في صراع مع نفسه … بسبب معاناته من ازمة التخلف المدقع للمجتمع العراقي … تطورا وتنمية واجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وفكريا وثقافيا … وباتت عينيه مغطاة بنظارات لاتعكس الا التخلف … وخاصة وهو في الوسط الجامعي … وحوله حاملي الشهادات العليا … يذكر لي احيانا كثيرة مثالبهم المخزية … فيوصلني الى حقيقة ماوصف به الدكتاتور المقبور العراقيين …” ماتصير الهم جارة “.
وجدته … حانقا غاضبا … يلعن السياسة والسياسيين والروس واليابانيين والناس اجمعين … وهو يقسم بانه بدأ يخطط ليهجر العراق الى غير رجعة … لانه لايريد لاولاده ان يكبروا في مجتمع مريض … منافق لايعرف مايريد …ووصل به الحد لوصفه ” بكوكب القردة “… وواقعا ان حقيقة معاناة صديقي هذا … ترتبط تماما بما وصف به العلامة علي الوردي المجتمع العراقي بانه ” مجتمع حائر “…لكني … وكالعادة جررته للحديث عن سبب ثورته هذه … فاقلني في سيارته وجاء بي امام فليكس “3في3” وفيه احدى المرشحات وقد تغطت بالسواد عدا وجهها … وتحمل تسلسلا رقم 4 في قائمة اعلنت في خطابها …بانها حاملة لواء الاصلاح القادم … قلت له “وماذا”… رد علي …” هذه المرشحة عملها حفافة …وقريباتي عميلاتها … قلت ” المهن محترمة “… قال “يعرفنها بانها لم تكمل الثاني متوسط وبالتالي لايمكن ان تكون شهادتها الا تزويرا …” … وانا لااعتب عليها لكني اوجه العتب الى القائمة التي وضعتها في الترتيب الاول على النساء مع ان هذه القائمة تضم كفاءات نسائية احداهن … بمنصب مرموق في القضاء … واستغرب من قائمة انتخابية بهذه القوة والحجم وممن قد يرى بعض العراقيين فيها بديلا … تفعل هذا … وقال لي بانه اتصل
باحد معارفه من القريبين على عراب القائمة وطلب منه ايصال رسالته حرفيا … وان رسالته وصلت…
هذا غيض من فيض مرشحي انتخابات البرلمان القادم … وانا شخصيا على اطلاع قريب على قائمة انتخابية اخرى وبالتعامل عن قرب مع مرشحيها …خرجت بحقيقة تقول ” كل من يعول على الاصلاح والتغيير بتشكيلة البرلمان القادم … اما واهم … او مشتبه … او اشياء اخرى “.