19 ديسمبر، 2024 1:17 ص

1 ـــ الأحزاب الكردية, الورم الخبيث, القاتل وغير المميت, ينتشر اكثر ويتراجع اقل, ويتقن وظيفة الأنهاك, كانت مجاميع تهريب ومغامرات, بين الحدود والحدود, ككل الخارجين عن القانون والقيم, لا تندمج مع المجتمعات المدنية, وضمن سياق طبيعتها, نظمتها ودربتها وملأت جيوبها, جهات خارجية, ثم صنعت منها احزاب, دون ان تغير من شراستها, فأصبحت مخالب لأكثر من وحش خارجي, والعراق فريستها, الأكراد كمكون عراقي, كان لها مشروع اذلال واستحقار واستئجار, وعبودية, مجبرين على الأكتفاء, بأجترار علف الشعارات القومية الزائفة, او السقوط الى حضيض الأنتساب الى مليشيات البيشمرگة واجهزة الأسايش.

2 ـــ عشائر الحزبين, التي انبثقت عنها الرموز الحاكمة في اربيل والسليمانية, ترسخت فيها ثقافة التنقل بين المنافذ الحدودية, وكمهربين “قچقچية” رحل, لا يطيقون التآلف مع الآخر, وفضائل الأخوة والمشتركات, يرفضون السلم المجتمعي, والهوية الوطنية الجامعة, فتلك الأمور غريبة على ما جبلوا عليه, من تقاليد الأحتيال والغدر والوقيعة, يهمهم ما يدفعه الآخر, كأجر لما يلحقوه من الأضرار بوطن يعيشون فيه, ومجتمع ينتمون اليه, ورغم الغزو والأقتتال بينهما, يجمعهم هدف انهاك الدولة العراقية, وتفكيك المجتمع, والسيطرة على جغرافية المكونات الآخرى, ثم استيطانها والتمدد, تحت خرافة المتنازع عليها, او المستقطعة من وهم (كردستانهم!!!), لا يفهمون مضمون الفدرالية, مباديء لا تستحقها العشائر, والأقليم مؤسسة تهريب وابتزاز, وتراكم خبرة في اعادة تشكيل الحكومات الرديئة.

3 ـــ كركوك ليست جزيرة, وجدها واختلف حولها المكتشفون, انها كبد العراق ووطن بذاتها, خلفها ويفتديها اكثر من (30) مليون عراقي, تسكنها مكونات عراقية, قبل ان تجد العشائر البرزانية والطالبانية, متسعاً يستوطنون بينهم, حاول البعث تعريبها ـــ وهي العراقية ـــ, فخسر نفسه وانصرف, حاولت وتحاول احزاب العشائر الكردية تكريدها, فخسروا وسيخسرون فيها وينصرفوا, قد يجدوا فرصتهم في حكومات عميلة, لكن الأرض لا تنفصل عن ارضها ــ ولن ــ عائلتي البرزاني والطالباني, عبثتا كثيراً بمقدرات الدولة العراقية, فكلفوا الوطن, ومكونهم معه, نزيف دماء وارواح وثروات, انهم عوق رافق حاضر ومستقبل العراق, وحان التعامل معهما, كخونة وطن.

4 ـــ نحترم ونتضامن مع الجيل الجديد للشعب الكردي, فلا زال هناك من يتنفس برئة العراق, ويشارك العراقيين رفضهم, لشوفينية وعنصرية الأشقاء الألداء, ويدركون ان الشعب الكردي ـــ وليس مهربي (قچقچية) اربيل والسليمانية ـــ لا يمكن له ان يكون, الا جزء من وحدة المكونات العراقية المتآخية, امريكا واسرائيل, وكذلك تركيا وايران, قد تبيعهم, لكنها لا تدفع فيهم ثمناً, الشوفينيين الأكراد, كما هم حثالات احزاب الأسلام السياسي, شيعية وسنية, يحلمون كما يحلم كل الأغبياء, ويتناسون ان العراق, لا زال ذاك العرالق, وصمت الأنتفاضة سيصرخ كلمته الأخيرة, كركوك المحاصرة, ستبقى ابنة التاريخ والأرض, وسلامتها من سلامة بغداد, والعراق هوية لمواطنيها.