بعد 16 عشر عاماً من التدمير والخراب والسطو الممنهج على مقدرات الدولة العراقية , بكل وقاحة وصفاقة وتحدي لمشاعر العراقيين بات علوج بني ساسان وسيدهم روحاني الذين استحوذوا على كنوز ومقدرات العراق وحقوله النفطية والغازية منذ عام 2003 , وأحكموا قبضتهم على جميع مرافق ومنافذ الدولة والحدود العراقية من الجهات الأربعة , والتي ما كان لهذا التدخل السافر أن يحدث إلا بمباركة وضوء أخضر أمريكي إسرائيلي وتواطؤ عربي للأسف
القمئ روحاني رئيس عصابة الملالي .. ولكي يعطي طابع مذهبي وطائفي ويضحك على عقول الشيعة المساكين ويستغفلهم ويستهبلهم .. بدأ رحلته التفقديه لمصالحهم ونفوذهم في العراق بزيارة مرقد الإمام الكاظم ع !؟
حقاً .. إنها المأساة والطامة الكبرى وأم المهازل والكوارث التي تدور رحاها على أرض العرب منذ أن ألقت الطائرة الفرنسية أخطر سلاح دمار شامل على الشرق الأوسط برمته عام 1979 المتمثل بشخص سفاح القرن العشرين ” الخميني ” , وبما أن المنازلة الكبرى بدأت من العراق الذي تصدى ودحر العدوان الصفيوني في حرب الثمان سنوات … يبدو أنها لم وولن تنتهي إلا في العراقعاجلاً أم آجلاً
اليوم وبشكل وقح وتحدي صارخ لمشاعر العراقيين الذين يرزحون تحت نير التخلف والفقر والمجاعة يوقع روحاني ورهطه عشرات الاتفاقيات مع المستخدمين والعمال الذين يعملون في البلاط والإيوان الكسروي ويريد أن يرفع سقف صادرات الزبالة الإيرانية إلى 20 مليار دولار سنويا بعد أن كانت 12 مليار دولار
إيران ودهاقنتها يتحدون العالم بأسره وكذلك سيدتهم أمريكا التي فرضت عليهم حصار مزعوم !!!, لكن الحقائق والوقائع على الأرض تشير عكس ذلك تماماً , وأنهم قد أحكموا وسيطروا بشكل تام وكامل على السياسة والاقتصاد والجيش والأمن والشرطة وحشدهم الشعوبي الطائفي الذي يحميهم ويحمي مصالحهم , ولا ننسى أن على رأس أولوياتهم كانت وما زالت الهيمنة المطلقة على وزارة الداخلية العراقية بشكل لم يسبق له مثيل , لتغيير التركيبة الديموغرافية في هذا البلد المستباح , والذي يطمحون أن يجعلوا من العرب بشيعتهم وسنتهم أقلية مهمشة ستزول وستندثر مع مرور الزمن في حال بقاء الأمور على ما هي عليه لا قدر الله !؟, لا ننسى أنهم ومن الوهلة الأولى للتغيير الديموقراطي المزعوم في العراق الجديد عينوا ونصبوا لهم أعضاء في مجلس الحكم بالاتفاق مع شريكهم الحاكم بأمره الأمريكي ” بول بريمر ” , ووضعوا الخطوط العريضة لرسم الخارطة الطائفية والسياسة , وبشكل مقصود ومتعمد قاموا بحل الجيش وجميع المؤسسات والأجهزة الأمنية والخدمية من أجل إنهاء ومحو معالم الدولة العراقية بشكل توافقي وتدريجي , ومنذ عام 2004 نصبوا حكومات فاشلة ووزراء شبه أميين لا يفقهون أي شيء في قاموس ومعايير وأبجديات السياسة والاقتصاد والإدارة , وغير قادرين بل هم أعجز حتى على إدارة مدرسة أو قرية !!!, كي يعتمد العراق اعتماداً كلياً على إستيراد كل شيء من إيران , حتى أن العراق بات يرسل لهم على حسابنا الخاص النفط الخام كي تبيعينا مشتقاته بأسعار خيالية , بالإضافة إلى تزويد العراق بالطاقة الكهربائية والغاز وحتى الماء ,,, وربما لو كان بإمكانها التحكم بالهواء لباعوه لنا أيضا !!!, ناهيك عن تسليطهم على هذا الشعب المغفل مراجع طين (دين ), وخطباء وأئمة حسينيات جهلة طائفيون حاقدون واجبهم الأساسي نشر البدع والخرافات والأساطير وترسيخ الجهل والتجهيل , بالإضافة لإعطاء المناسبات والشعائر الحسينية صبخة وطابع ديني ومذهبي وطائفي وتعبدي يفوق طابع المناسك الدينية والعبادات الأساسية في الدين الإسلامي الحنيف وأركانه الخمسة
رئيس حكومة الملالي ورهطه جاءوا ليكملوا مسيرة النهب والتخريب والتخدير والتجهيل المنظم , ويتصرفون كأنهم هم الأسياد ونحن أبناء العراق والعروبة والإسلام أصبحنا عبيد ورهائن وحواشي وخدم لهم .. خسئوا وخاب فألهم ورد كيدهم إلى نحورهم , وما علينا إلا السمع والطاعة وتنفيذ الأوامر بدون نقاش
إيران ووليها الفقيه ودهاقنتها وأحبارها كانوا ومازالوا وسيبقون يرسمون سياسة واقتصاد وزراعة وصناعة وتجارة البلد الداخلية والخارجية من خلال هيمنتهم بشكل مطلق على مرافق ووزارات الدولة , وكذلك على جميع السفارات العراقية والقنصليات في جميع أنحاء العالم , وما رؤساء البرلمان السابقون والحاليون واللاحقون وكذلك وزراء الدفاع ( السنة ) !؟, ومن لف لفهم في حكومة أتباع آل البيت في قم وطهران وواشنطن والنجف , وحتى رجال الدين ما هم إلا عبارة عن نواطير وطراطير وديكور في هذه الحكومات المتعاقبة والحالية التابعة والذليلة والمهانة, ومن يرفض تنفيذ الأوامر أو يتذمر يخطف أو يقتل أو يسجن أو يهرب بجلده بعد أن ترتب له تهمة وتركّب برأسه شتى أنواع الجرائم ويجلبون له شهود زور يشهدون عليه من أقرب المقربين له, حيث تنتزع اعترافاتهم تحت التعذيب السادي والوحشي ويدانون وتصدر بحقهم الأحكام غيابياً
إن هؤلاء الساسانيون السفاحون لا يميزون بين طائفة وأخرى وعراقي وعربي وآخر … بل هم يستهدفون كل من يقف في وجههم , بما فيهم أشياعهم وأتباعهم , وحتى من كان بالأمس القريب يدور في فلكها وينفذ مخططاتهم ومشاريعهم الطائفية كما هو المدعو “أوس الخفاجي” الذي أصبح في خبر كان بسبب زلة لسان !؟, وقبله كثر قضوا عليهم بحوادث سير أو عن طريق دس السم كما حصل مع المقبور أحمد الجلبي , ومحمد باقر الحكيم وعز الدين سليم , والشيخ سالم الضباب والشاعر رحيم المالكي وآخرهم علاء مشذوب والقائمة تطول بأسماء من رفضوا ويرفضون الوجود والتغلغل والتغول والاستهتار الإيراني في العراق
إلى متى ستنطلي على العرب عامة , والعراقيين خاصة فرية وإكذوبة حصار إيران وتشديد العقوبات عليها !؟, هل يوجد ولو 1% بالمليار من أوجه التشابه أو المقارنة بين ما تعرض له العراق منذ أن بدأ ينهض بعد تأمييم ثروته النفطية عام 1972 وحتى أن شنت إيران عدوانها عليه عام 1980 , وهل من باب الصدفة تعرض مفاعله النووي للأغراض السلمية لهجوم إسرائيلي عام 1981!؟. مرورا بشن أكبر حملة تدميرية تعرض لها عام 1991, وفرض حصار لم يشهد له العالم مثيل , وصولا لإجتياحه وحتلاله وتسليمه على بحور وأنهار وشلالات من الدماء لجارة السوء إيران التي عاثت وتعيث فيه خرابا ودمارا فاق ببشاعته ودمويته حتى الحروب الصليبية والغزو المغولي التتري قبل أكثر من ثمانية قرون