23 ديسمبر، 2024 3:31 م

حصاد العراق ومنجل الحرب الناعمة !!!

حصاد العراق ومنجل الحرب الناعمة !!!

من يطلع على أساليب الحرب الناعمه وقوانينها والمخططات ، والمال ، وتسخير المؤسسات الأمريكية ، واشتراك الكل في تتمة الواجب الذي يتطلبه منهم العقل المدبر لفكرة ( الحرب الناعمة ) !!!
هذه الحرب الضروس والتي تخوضها نحن في العراق بأبشع صور تطبيقها ، ولعل كل ما يجري بنا من تقلبات ، أمنية ، وسياسية ، وأقتصادية نعم هي تستهدف الأقتصاد ، بألف طريق وطريق ، ليؤثر على أي نجاح ممكن أن يحققه الفريق المراد أيقاعه بفخ الحرب الناعمة !
وكما قلنا سابقا هي تعتمد أعتمادا كليا على عناصر تجلبها عن طريق المؤسسات المدنية ، التطوعية أو التي تأتي بها أتفاقيات السفارة في العراق أو غيره ، لأنها تستهدف كل البلدان حتى القريبة منها ، ومن تتحدد معها بالعمل والدفاع ، فهي تعمل لخلق ملفات تحتاجها مستقبلا ضدها !!!
ومن برامجها وطرقها الملتويه هي هدم القناعات عند النخب ، واستقدام الشعب ليقع بالرضا عن أمريكا ، والأفلام وهوليود ، والبرامج والملصقات ، والشعارات هي فن من أهم فنون الحرب الناعمة الدعائية الترويجية !!!
وأيضا تعمل على خلق برامج للذهاب بكل نجاح تحصده المقاومة اللبنانية مثلا ، أو أنتصارات الحشد الشعبي !!!
وهذا مثال تطبيقي كلنا شاهدنا ولمسنا أنتصارات الحشد والمقاومة والجيش في تحرير تكريت ، وكيف أرتفعت المعنويات ، وكنا نحررها ونذهب لما بعدها !!!
من دخل على الخط ؟؟؟
وماذا أراد من دخل ؟؟؟
وبأي جانب وقف ؟؟؟
لتثار قضية الثلاجة وهي القريبة من المزحة ولكنها مزحة مبرمجة ، تصدرت كبار المؤسسات الأعلامية وأجريت لها اللقاءات والتحشيد الكلامي ، الذي يصنع منها قضية لها واقع وأولويه وخبر يتصدر حتى الصحف الأمريكية التي هي لا حرف فيها يخط بالهواء الطلق وكلها مجندة كباقي المؤسسات للوقوف مع برمجيات الحرب الناعمة الذكية !!!
وكم ساهمت هذه الكلمة ؟؟؟
لتكون المختصر المعبر عن عدم نزاهة الحشد الشعبي ، وأنه ذهب لقتال أهل السنة من أجل الغنائم ، والأنتقام ، لتأخذ القضية الحرب الطائفية ، سهلة القبول وسريعة الأشتعال !!!
فتم المراد وحصل الهدف منها ، وهو عدم أكتمال التحرير ، وكذلك نالت من سمعة الحشد ، لتصدر بعدها مؤسسة هي أيضا من أدوات الحرب الباردة وتدار من عملاء بالأزهر في مصر ليصدر بيان يوثق الخبر ويعطيه الصيغة الحقيقية التي تدخل في نفوس السنة و لهم موقف أصلا من الشيعة !!!
مثال آخر :
كلنا يعلم ما حققته المقاومة في لبنان بقيادة السيد حسن نصرالله ،،،
والأنتصارات المتتالية على أسرائيل بكل حروبها  ، لتحرك أمريكا مؤسساتها وعبر الوكلاء المجندين من جماعة 14 أذار  بتحريك جمهوره ، والجيش الأعلامي من الفضائيات والمواقع بحملة نزع بريق النصر ، وسحب التأييد للمقاومة من غير جمهورها ، بدعوى باطلة أسست لها مؤسسات الحرب الناعمة ، لتطرح قضية سلاح حزب الله ، وقضية وجوده مع الجيش في دولة لبنان ، لتصنع مشكلة تكفلت الأحزاب المعارضة للمقاومة بتدويلها وأعطاءها هالة كبيرة ، لليوم الكلام والسجال فيها دائر !!!
وهكذا دواليك تعمل ممنهجة قوانين الحرب الناعمة التي علينا رفع الوعي لفهمها ، ففهمها جزء الحل أن لم يكن كل الحل !!!