تسألني عن بلد
يقاتل في ساحاته النخيل
قلت: لما تسألين…؟
قالت: اشاهد في عينيك احدا
وزقورة بين الحواجب والجبين
قلت: عادت سجاح تنشر
فوق حدودنا الجراد
وبين اسوارنا صلب المراد
تكاتفت البواسق والنوايا والجهات
حشد مقدس من رماح
وتعاهدوا ان لا يحل بينهم الفراق
يشهر الوطن صارمه بين السنين
ويرتدي التاريخ بين الجعبة والنطاق
صهيل خيولنا ، يسابق الرصاص
يتزاحم في ازقتنا القصاص
ويبتسم الخلاص
لمزحة يطلقها الحصاد
ونعق الغراب
فتطاير الجراد الى رماد
بعواصف من زغاريد المهجرين
وصولات مياه الرافدين
وتسابيح اطياف البلاد
قالت: كلاب تنبح في الطريق واصوات نشاز
قلت : مسحت اسماؤنا من دفتر النفوس
وارضنا قبعة فوق الرؤوس
تحجب عن مسامعنا النباح
مذ صار اسم كل من يهدي دماءه
من اهلنا وطن
وحرك رأسه في رحمها الجنين
ضحكت ….
ثم بكت ….
وهرولت ….
يعطر مسمعها اخبار حشد مبارك رصين