خرجت أصوات في الآونة الأخيرة، كل يدعي أنه أسس الحشد الشعبي، ويتفاخر بنفسه وأنه صاحب الأفكار والتأسيس، والخطط، وكنا نحارب، ونتصدى لداعش، ولكونه صاحب قرار حكومي، وتنفيذي، هذا الأمر يقودنا إلى تساؤل؛ أذا كان يعلم بالخطر الذي يداهم البلد، ولديه حشده الذي أسسه، فلماذا سقطت المناطق؟ واحدة تلو الأخرى، حتى باتت داعش على حدود بغداد، أين كان حشدك قبل الفتوى، وإذا كان محقا، لماذا لم ينقذ الجنود في سبايكر؟ تساؤلات تحتاج إلى إجابات، لنصل إلى الحق، ويتبين لنا من هو السبب بقتل هولاء الجنود ؟ هل السبب رئيس الوزراء أم حشده أو جيشه.
لم ترد المرجعية؛ على من قالوا هم أسسوا الحشد، وهذا دليل على أن المرجعية أكبر من إن ترد، ثم أن الساسة، ديدنهم تشويه الحقائق، وتغليب مصالحهم على مصالح البلد، فالكذب ليس مستغربا من السياسي الطارئ، لكي يحصل على منافع فهنا يسوق لنفسه، ومرة ليجلب الأنظار لها، بعد أن خمدت نار الطائفية في نفسه، وأنطفئ نجمه، وأندثر أسمه بعد مرحلة التغير التي أشرفت عليها المرجعية، فكان كلامه ليغيض، وهذا الأمر فشل، ولم تعر المرجعية أي اهتمام لذلك.
في يوما ما سيندم العراقيين، وخصوصا الساسة السنة، مشجعي المالكي، والملتفين تحت آباطه، على حكم ثمان سنوات من عمر الحكومتين السابقتين، التي هي تعتبر من أسوء سنين الهدر المالي والسرقات القانونية ، والذي مزق صدور العراقيين، وليكمل المسرحية رجال مارقين، سارقو قوت الشعب العراقي، وأدخلوهم في نفق مظلم، من الحروب الطائفية، والمهاترات السياسية، التي جعلت العراق بؤرة من الإرهاب والفساد، بسبب الطيش السياسي، والانفعالات غير المبررة، التي جلبت الدمار للعراق.
على الساسة السنة إن يتعلموا من التجارب السابقة، هناك من يعطيك المال والوعود بالمناصب، لكن يقتل اهلك ويذلهم، ويدخل الإرهاب ليفتك بهم، وهناك من يكون واقعي معك وصريح، ويتعامل معك بالحسنى، وان كنتم صادقين مع أنفسكم ياسياسيين، عليكم بالاتجاه إلى النجف وستأخذون حقكم كاملا، فطريق نجاتنا هو المنهج المرجعي، الذي يسير به المرجع الشيعي ، بعد ما قدمته المرجعية لأهلنا في كافة المناطق الغربية،وصلاح الدين، في أشد الحالات من العوز للعوائل ، ما الذي فعلوه علماء الدين السنة لنا، طيلة هذه الفترة، إلا الشيخ عبد اللطيف الهميم ذكر أهله فقدم العون، أما السياسيين السنة هم سبب البلاء. والى الجبار المشتكى.