لكل الدول جيوش وأجهزة أمنية تحمي كيانها وتدافع عنها فالجيوش هي الحصن الحصين للدول لذلك اهتمت الدول بجيوشها وقواتها الآمنية حتى اُعتبرت أن اي مجاميع وجهات غير الجيش والقوات الآمنية هي مليشيات لاتتمتع بحماية القانون بل أن كل أوجل قوانين الدول ودساتيرها يحرم ويمنع تكوين اي قوات عسكرية مسلحة خارج الجيش والقوات الامنيه واعتبرتها مليشيات خارجة عن القانون لاتحمل اي شرعية وتجب ملاحقتها قانونيا لذلك تتكون المليشيات في الدول غير المستقرة سياسيا وعسكريا وتبدأ بفرض أجندتها على الناس وتحاول فرض سيطرتها على البلاد بقوة السلاح ومنطق العنف ومحاربة الأخرين وشواهد ذلك كثيرة وواضحة لامجال لسردها ونحن في العراق نعيش أسوأ تلك الامثلة فالمليشيات الخارجة عن القانون أكثر من ان تُعد بل حتى ذاب الجيش والقوات الآمنية في تلك المليشيات فلم يعد لهذا الجيش مقارنة مع تلك المليشيات من حيث العدة والعدد ومما زاد الطين بلة سقوط مدينة الموصل وما تلاها من أحداث فوضع العراق الذي تسلط عليه سياسي الخارج المدعومين بمليشيات تكمم الآفواه بيد وتلٌوح بالسلاح باليد الآخرى لتقمع كل صوت يخالفها ويتكلم بصوت الحق والضمير وغير بعيد عنا ما جرى للسيد الصرخي واتباعه من أعتداءات من قبل تلك المليشيات الخارجة عن القانون فقد شرٌ ع لهذه المليشيات من قبل السستاني الذي أعطاها الضوء الاخضر لتفعل ما تريد بحجة الجهاد الكفائي لكن الواقع يؤكد أن السستاني ما هو الا غطاء والحقيقة أن مرجعية هذه المليشيات ايراني بأمتياز لان الخامنئي هو من يتولى دعم تلك المليشيات بنفسه فتدقيق بسيط لهذه المليشيات نجد أرتباطها الوثيق بالخامنئي لا السستاني فمنظمة بدر التي يقودها هادي العامري المرتبط رسميا وعلنا بالخامنئي اليوم وسابقاوحتى مستقبله وكذلك الحال لعصائب الخزعلي الذي هو الاخر لايتوانى عن الافصاح عن ولائه للخامنئي ولايُخفي الشيخ أكرم الكعبي الذي يتزعم حركة النجباء من أظهار نفس الولاء العلني للخامنئي ونفس الكلام يكون على ابو مهدي المهندس وغيره من قادة تلك المليشيات فالكتائب بكل مسمياتها تأتمر بأمر الخامنئي دون أو اي أمر أخر فكل هذه المليشيات تعتبر هي العمود الفقري لحشد السستاني بل ان ما بقي من ما يسمى الحشد الشعبي لايتعدى أن يكون أفراد بائسين لايملكون حتى طعاما لانفسهم وهم يستجدون تلك المليشيات المتنفذة لتزويدهم بالسلاح والطعام فكيف بهم يقاتلون ويحررون مدنا شاسعة قد سيطر عليها تنظيم داعش الآرهابي لأكثر من سنة من الزمن من كل ذلك نرى أن الحشد الشعبي ما هو ألا حشدا أيرانيا خامنئيا خالصا وهو يطيع وينفذ أوامر المرشد الآعلى وان كانت فيها دمار العراق وأنهاء مستقبله ….
