22 نوفمبر، 2024 8:49 م
Search
Close this search box.

حشدنا واحد وتفرقته هدف امريكي

حشدنا واحد وتفرقته هدف امريكي

لم تكن مهمة الحشد الشعبي المقدس وبكافة فصائله وتشكيلاته في التصدي للارهاب المدعوم دوليا والمتمثل بعصابات داعش مهمة سهلة او مرحلة وقتية تنتهي بنهاية معينة بل كانت منعطفاً حرجاً وخطيراً في تاريخ العراق الجديد خصوصا ان المرحلة التي انبثق بها حشدنا الشعبي المقدس وظروفها اوجبت على كل القوى الخيرة والوطنية ان تقف موقف الصف الواحد الثابت والمؤمن بمبادئه واهدافه ولخطورة الوضع الذي تعرض له العراق وحساسية الموضوع انطلقت فتوى الجهاد الكفائي المباركة من المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف متمثلة بسماحة المرجع الديني الاعلى السيد السيستاني ( دام ظله ) لتكون وتمثل الحافز المعنوي والشرارة التي اشعلت الحماس واستنهضت كل القوى الخيرة في الدفاع عن الارض والعرض والمقدسات فكانت الفتوى كقرار استثنائي اتخذ لمواجهة الوضع الطارئ الذي فرضه تقدم عصابات داعش الارهابي فلم يعد من الطبيعي او الممكن البقاء في حينها للتفرج .

فاجتمعت على اثر تلك التحديات المخيفة والخطرة في حينها كل الفصائل وتشكيلات المقاومة الاسلامية البطلة والغيورة لتكون كباقة ورد تفوح بعطر الوحدة الاسلامية بغض النظر عن مرجعية كل فصيل او تشكيل فكان ولا يزال العدو واحد والهدف واحد وحسب رؤيتنا للوضع بصورة عامة ومن منطلق المحب الناصح وليس من منطلق العارف ان كل من يفرق او يحاول ان يفرق الحشد الشعبي المقدس وتحت أي ذريعة او اسباب فهو مرتزق للصهيونية وذيل من ذيولها النتنة لان الحشدالسعبي المقدس قوه عقائدية تشكلت ضد اعداء الدين والمذهب ودب الفرقة والتخاصم بين قوات الحشدالشعبي المقدس هو هدف امريكي بعثي ضد قوه المرجعية بكل مسمياتها المتمثلة بالحشدالشعبي المقدس .

فالمرجعية بكافة مسمياتها تهدف الى حفظ الدين والمذهب وان زرع بذور التفرقة بينها هوهدف الصهاينة وعملائهم كما اننا نرى ان في وحدة الحشد الشعبي المقدس ضمان من التطبيع والضياع.

واذا كان أحد أهداف فتوى المرجعية الدينية هي إفشال المشاريع الاستعمارية في العراق فكيف تثار مشاريع جديدة لتفرقته ولا نعي ماهو سبب ذلك ولماذا هذا التشدد في اتخاذ القرارات التي تنعكس سلبا على الكثير من مجريات الوضع الجهادي المقاوم العام .

وعندما تقوم عدة تشكيلات متحدة بتغطية زخم المعارك ومسك الأرض وثكنات وخطوط دفاع وصد ، إضافة لمسك الشريط الحدودي بين العراق وسوريا والذي يحتاج عشرة ألوية أو أكثر حسب المختصين افضل من تشكيل او تشكيلين او فصيل او فصيلين على سبيل المثال ، فاليوم فقط سامراء فيه أكثر من خمسة ألوية وهنا تكمن الوحدة ومقومات الانتصار الحقيقي .

ان سياسة فرق تسد استعمارية وهي ضد الدين والمذهب ففصائلنا واحدة وحشدنا واحد بفضل من الله وتوفيقه وان تعدد مرجعياتنا هو عامل قوة وايمان وليس عامل ضعف ووهن وتشتت وان عنصر نصرنا وديمومة بقاء قوتنا هو بوحدتنا وكما قال الشاعر ( تأبى الرماح اذا اجتمعن تكسرا … واذا افترقن تكسرت احادا ) فالعقل والمنطق يقول ان ننتكاتف بعضنا البعض ولا ندع للمستعمر منفذ ينفذ اليه لتفرقتنا ونؤيده من حيث لا نشعر وسيبقى بهمة الغيارى والمضحين الحشد واحد لا يتجزء برغم المؤامرات المحبوكة عليه من الصهيونية العالمية وأنصارها في الداخل الحشد وستبقى فصائل المقاومة الاسلامية المجاهدة بكل مسمياتها رهن إشارة السيد الخامنئي والسيد السيستاني ( حفظهم الله ) .

أحدث المقالات