لِمَ أنت في التراب
كعبة الحق في القلوب لقاء
وموقف الحسين السماوي بقاء

لِمَ يا ابن فاطمة الفداء
منهجك صار قبراً يندب
خلدوه بالدم لا بالضياء
في القباب حيث الرجاء يُسلب
والنعي والدمع وكف تخضب

لِمَ دُفنت في التراب مبادئك
وعظمتك التي تشق الجبال
أتَرْضَى أن تكون ذكرى وكتاب

الوزن قديس لا يُرْمَحُ
بدونه الدرب يسود مظلم
والحق بغياب الميزان يُدنّس

فإذا انكسرت موازين القلوب
فلْتنكسر بحور الشعر وتُعدم

أيُعجب الناس والحسين تربةً
والعدل في قبر
والدموع تُباع

فمن يقم دمعه على معرفة
يكن لحسين سراجاً يُكتب
وليس من يبكيه في غفلة
كمن روحه في الدروب تُصلب

فلنحفظ ميزان الحسين في صدورنا
فبدونه تهوى الأرض والسماء تترنحُ

أحدث المقالات

أحدث المقالات