أشفق بشدة على احد (الدكاترة) وحراميته الذين يترأس (كتلتهم) البرلمانية ، ان صج التعبير، فبعد أن خرج من المولد بدون حمص او عدس من تشكيلة حكومة العبادي التي (أقرّها) البرلمان يوم الاثنين الماضي بدأوا رفع أصواتهم النشار والاتهام بعدم دستورية جلسة التصويت التي شابتها أخطاء وهفوات عديدة ،على حد زعمهم ، الامر الذي يستدعي تسجيل شكوى لدى المحكمة الاتحادية للطعن بها .. وربما يلجأون لاحقا الى جهاز التقييس والسيطرة النوعية للطعن بشرعية بالحكومة لانها عيار 18 وليست عيار 24 (حباية) …كما كان يعتقد !!!!.
ولم اتمالك نفسي وإقشعر بدني ونزلت دموعي مدرارا للمشاعر (النبيلة) التي تضمنها تصريح لاحد أعضاء هذه (الجوقة) المفعم بالوطنية والحرص على الدستور ! عندما قال في تصريح صحفي مانصّه : أن (كتلته البرلمانية ترفض ان تكون شاهد زور على عملية سياسية بدايتها غير صحيحة، وتشكيل حكومي مليء بمخالفات دستورية، في الوقت الذي كانت فيه الكتلة تطمح ان يكون الدستور هو الإطار الذي يتوج البناء الجديد للعمل الديمقراطي في العراق).. وحينها لم أملك الا ان أصرخ باعلى صوتي الله أكبر والعزة للعرب… فزنا ورب الكعبة ! !! لم لا والحقبة الماضية كانت دستورية (أوي ..أوي ) على حد وصف اخواننا (المصاروة) ..بالطبع لانهم كانوا (يمتلكون) مقعدا بالحكومة شغله اصغر شلّتهم وكل انجازاته خلال اربع سنوات قضاها (وزيرا) هو الفساد والافساد وشراء الذمم رخيصها وغاليها وزكمت رائحة العقود التي (مررها) الانوف ، وذاع صيتها السيئ حتى فاق صيت (المرحومة) حسنة ملص التي لم تؤذ احدا في حياتها سوى تشويه سمعتها الشخصية عكس (أخينا) الذي باع غيرته وابناء جلدته بثمن بخس .. ملايين معدودات!!
ويقال ان الاخوة (إياهم ) صرفوا في الحملة الانتخابية الاخيرة عشرات الملايين من اوراق العم سام الخضراء (دون وجع قلب) وتنوعت رشاهم ماديا ومعنويا مما اسال لعاب بعض ضعاف النفوس فانبطحوا (لإخوة) السياسة الجدد واصبحوا دمى تابعين بين يديهم وخاصة أكبرهم ورئيس قائمتهم الذي بدا حياته العملية ، كما يعرف القاصي والداني ، بسرقة اموال جمعية الهلال الاحمر والهروب بها الى دولة عربية مجاورة ليبدا بعدها (مشواره) السياسي الوسخ بشراء الذمم ثم استطاع لاحقا ان ينشئ قناة فضائية يرمز اسمها لاحد انهار العراق لاستخدامها وسيلة لمهاجمة منافسيه وتهديدهم وابتزازهم وتسقيطهم بشتى القصص الملفقة والاخبار المفبركة ، وعلى الرغم من رفع العديد من الدعاوى القانونية ضده الا انه نجح بالغائها بجرة قلم بامر مباشر من رئيس الوزراء السابق فحكم عليه بالبراءة منها جميعا بقدرة قادر ثم عاد بعدها الى بغداد وظل فيها شهورا عدة (يسرح ويمرح) دون ان يقول له احد (على عينك حاجب)!
ولا ادعي بانني (موافج) على تشكيلة الحكومة الحالية ، كما أوضحت ذلك في مقال سابق ، ولكن (الجماعة) لم يكونوا أفضل ممن استوزرهم العبادي ، فهم فاسدون حد النخاع … الشوكي ، ويشير العارفون ببواطن وخفايا هذه الكتلة ان احد الاسماء من الذين طرحوا لشغل (حصة) الكتلة من الحقائب الوزارية حصل على عقد (تصنيع) شاحنات هونداي في العراق مقابل (هبرة) محترمة حصل عليها وزير الغفلة فضلا عن كونه من المتورطين بقضايا الفساد التي تشمل تهريب وغسيل الاموال وانه اشترى هذا المنصب بمبلغ 10 ملايين دولار بالتمام والكمال وقد تمت هذه الصفقة في احد سويتات اشهر فندق في العاصمة الاردنية عمان قبل نحو شهر ..جرى بعدها مراسم الاحتفال باتمام هذه الصفقة وسط حضور مكثف من الغانيات الاوكرانيات اللواتي رقصن حتى الصباح على الواحدة و…. (ثلث تربع) !
صديق مقرب من قيادة الكتلة أسرّني بان خلافات حادة نشبت بين(الدكتور) زعيم الكتلة وشقيقه الاصغر النائب في البرلمان اتهم الثاني فيها الاول بالغباء وعدم الحنكة خلال مفاوضات تشكيل الحكومة واضاعة فرصة الكتلة بالحصول على مقعد وزاري يضمن لهم مصدرا من الديمومة المالية وعليه الان السعي بكل ما اوتي من جهد للحصول على منصب وزير الدفاع باي ثمن او في اسوء الاحوال (خمط) عدد من مناصب الهيئات المستقلة او وكلاء الوزارات وهذا ماينذر بانشاق كبير بينهم وبالتالي (حل) هذه الكتلة .. وعساهم نارهم تاكل حطبهم … وهارد لك جمولي !