23 ديسمبر، 2024 6:31 ص

لم تتغير الخارطة السياسية بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في العاشر من الشهر الحالي ، رغم صعود بعض القوى الجديدة مثل: امتداد واشراقة كانون وبعض المستقلين والسقوط الكبير للكثير من الوجوه المخضرمة والأحزاب الفاعلة في الساحة ، الا ان الهيمنة بقيت للأحزاب التقليدية مع ذوبان الكثير من المستقلين باعلانهم الانضمام للقوائم الفائزة قبل انعقاد جلسة البرلمان القادم وقبل اعلان النتائج النهائية.

ورغم ان التغيير سمة أية انتخابات فان ما جرى بالضبط هو تبادل للمراكز بين نفس القوى مع استمرار التقسيم الطائفي القومي للرئاسات الثلاث بإعلان الكرد تمسكهم بمنصب رئيس الجمهورية والسنة بمنصب رئيس البرلمان ودستوريا رئاسة الحكومة للشيعة باعتبارهم الأغلبية ، فلا جديد في النتائج ولا تأثير للمستقلين على تشكيل الحكومة المقبلة لانهم أقلية نسبية لا يمتلكون كيانا ينضمهم ولا عددا يعطيهم ثقلا في التأثير على توزيع المناصب.

وان كان من حسنة للانتخابات الماضية ، فإنها اثبتت ان فرصة الفوز مواتية للمستقلين لان الشعب سأم من الأداء السياسي للقوى الحالية ومستعد لتغييرهم عند اول فرصة.