مابين آلاف الصور واعلانات المرشحين ولافتات جرباء لصقت على الجسور والحيطان والدوائر والمال العام ومابين الوعود المعسولة وسرعة اداء المفخخات والرؤس المقطوعة واغتيالات الكواتم بنى العنكبوت عشه ,وما بين ماساة الناس وصراع الاحزاب والمنظمات والرموز السياسية والدينية الفاقدة هويتها الوطنية والجدار العازل لاسرائيل وجرف الصخر,والحواجز الكونكريتية في بغداد و”الطسات” والازدحامات اليومية ,وما تبثه القنوات الفضائية من موجعات الراس(والبراستيول او البندول ) لا يشتغلان في زمن “الاكسباير” لتخفيف الالم والصداع من سموم وتحريض لتلك القنوات الماجورة لفئات معلومة علم اليقين ,وتكالبها على نقل الاخبار ماكبر منها وما صغر…. ماهو كاذب وما هو فبركة …..مستغلة ماساة شعب تعيس يعيش بالاهات والحسبات والتامل على حد قول المطربة العراقية الراحلة هيفاء حسين (حسبه تجيبني وحسبه توديني….تيهت الدرب ياهو اليدليني..غركانه بحسبتي ….بس تهمل دمعتي) .
هذا الاعلام الصاخب الذي يستغل ماساة هذا الشعب ليجعل فيه تجارة رابحة لمشاهديه,وما تمجه اسماعنا من اخبار وتقارير حول اكثر المرشحين(اجتثاث- فساد – تزوير- محكمة النشر-ارهاب- محكمة الكاس…الخ), وما بين جهة مجهولة تقوم باختطاف (زبال) اسيوي”كحيان ” جاء ليبحث عن قوت عياله في بلد اغدقت به الثروات لتشمل جميع البشر من الدول الجائعة ليلعقوا دمه الساخن من تحت نصال السيف البارقة , وتلك الحوارات الباردة المحتوى(كبرد اوكرانيا) الساخنة اعلاميا(كسخونة اعلام العراق) وما يتفوه به ممثلو الكيانات والاحزاب المتناحرة واصحاب القضايا المختلفة دائما والمغرمون باتجاههم المعاكس الذي يمارسونه برغبة حتى في “الكوستر والكية” حيث يتحول النقاش من مقدم البرنامج(السائق) الذي آمن وصول اجرته الى جيبه وضمن رزق عائلته وجلساته الليلية على حساب الركاب المفروضة عليهم دفع ما يريد وبدون نقاش من جيوب البؤساء الفارغة الا من قصاصات اوراق فيها تواريخ واسماء” رقم وتاريخ” لمراجعة دائرة ما للحصول على حق مسلوب او تعويض عن غرق بيت او عن ضحايا ارهاب في زمن السياسيين الذين اتفقوا على ان لا يتفقوا تحت قبة”البرلمان المحتضر” ياملون الحصول عليها في زمن الملائكة القادمون(البرلمانيون ) من وراء البحار اللذين يستعصي عليهم التصويت على موازنة شلت اقتصاد البلد وعلى قانون النفط والغاز الذي ما زال الصراع قائما بين الاقليم والمركز وعلى قانون تقاعد المساكين منذ اكثر من سنتين او قانون الاحزاب او البنى التحتية والاعمار وووو….. والقائمة قد تطول,وقد يبقى الوضع عما عليه بعد انتهاء مدة الفترة البرلمانية والى(اشعال آخر) ما بين (فتوى مجاهد او لطمية ملا)..وفي خضم كل ذلك , ماعليك الا ان تعزي نفسك المتعبة من قرف قصص” السعلوة ” و”الطنطل ” الخرافية الى “الحجية” التي تطالبك بالعمل تحت رحمة اناس اعدوا لكل قائم مائل وغلق لكل باب مفتاح ولكل فاسد هروب ولكل ارهابي فرار, وبين أخرون امتهنوا زهق الارواح واكلوا السحت الحرام واقتسموا الغنائم على حساب هؤلاء المساكين المتعبين الذين لا يعرفون موضع رؤوسهم من ارجلهم…عزوا انفسهم كما عزاها عبدكم الفقير لله بمشاهدة لوحات الجمال والعيون الساحرة وكتب الارصفة وشاي الشاهبندر وكبة ابو علي ومعاناة الاديب والمثقف والشاعروما يحمله من هموم وفاقة وفقر ومعاناة …..وكل ذلك يوم الجمعة في المتنبي,.
وعلى الذين لايروا ان يجهزوا عيونهم بعدسات قوية بمقياس ستة على ستة تعوضهم عن ضعف ابصارهم ,حتى يتمكنوا من النظر والقضاء على(الاستكما تزم)..والقريب منك بعيد…والبعيد منك قريب…..ومن الله الاجر والثواب يا(برلماماماماما نيين)…..!!