23 ديسمبر، 2024 6:16 م

ماذا بعد ان انقشع ضباب الانتخابات أو قارب على الانقشاع؟ما سيكون مصير الحشود المعتصمة منذ أشهر في ساحات الاعتصام؟وماذا لو فاز تكتل المالكي؟وماذا سيحصل إذا مني بالفشل؟علينا أولا ان نقول ان الانتخابات ليست بدعة مالكية،،،ولا مكسبا من مكاسب الحكومة المترنحة التي حققتها للشعب ،،طبعا إلى جانب مكاسب الموت المجاني والطائفية والتهميش والتحشيش الذي يجعلها احد أكثر الحكومات تميزا في تاريخ العراق الحديث ،،،فالانتخابات حق للعراقيين وهي في الحقيقة كل ما استطاعوا ان يخرجوا به من مهزلة التحرير الأمريكية التي سلمت العراق على طبق من ذهب للغريب والقريب،،ينهش في لحمه المهدور كيفما يحب،،ويصفي حساباته القديمة مع النظام السابق من جلود (ولد الخايبات)،،،
وبالتأكيد فان ملامح المرحلة القادمة ستحدد ها نتائج الانتخابات التي نجحت رغم كل ما قيل ويقال عن تزوير وترهيب وترغيب وحرمان من التصويت،،ونجحت لانها تمت حتى لو ب٥٠٪ من الأصوات،،نجحت لانها جاءت في وقت عصيب تحاربنا فيه السماء والأرض،،ويستشري فينا سلطان القتل والظلم أيما استشراء،،فإذا فاز حزب المالكي وهو أمر شبه متوقع فان أصول لعبة الشد والجذب مع المحافظات المارقة ستتغير قطعا،،وتاريخ العراق يؤكد مقولة العنف في التعامل مع كل ثورة أو انتفاضة أو رفض،،وبالتأكيد فان نشوة الانتصار ستفتح شهية عمو نوري لافتراس الخصوم طالما ان الجيش العراقي جزء لا يتجزأ من دولته القانونية،،وأما لو خسر وهو احتمال ضعيف جداً فان ذلك سيفتح الباب أمام أطياف أخرى لتشارك في التمرد وقطعا لن تسكت الحكومة،،او ما تبقى من الحكومة،،وليس بعيدا ان نشهد وقائع فلمي(النجف أكشن 2)و(الفلوجة أكشن 3) وربما (الرمادي ستار1  أو سامراء ستار1)،،،،وعندها سنحظى بشرف الحصول على اول جائزة أوسكار تمنح لاحد أفلام سلسلة الخيال السياسي التي بتنا نتفوق فيها بامتياز،،،وعلينا حتى ذلك الحين ان نمسك بوردة حمراء ونقف كل يوم جمعة نفعل ما يفعله العاشق وهو يقطف أوراقها ورقة ورقة ونردد،،يحبني،،ما يحبني ،،،يجتاحني،،ما يجتاحني …