لم أفق بعد من صدمة الفقدان العاجل لصديقي القريب العزيز صباح كاظم حمزة ولكن بعد ان ترحم عليك الاصدقاء والزملاء حزانى برحيك المفاجئ عصر الخميس لم يكن امامي غير ان استجمع ذاكرة رفقة ومودة استمرت قرابة ربع قرن بعد ان باغتنا القدر اللعين بما خبأه لك في هذا اليوم الداكن الحزين سارقا اشراقة ابتسامتك منا وينتزعك من مجلس محبيك ما عرفتك الا لطيفا ودودا مخلصا وفيا امينا متفانيا في عملك تجهد نفسك من أجل الاستجابة وإرضاء كل من كان يقصدك مستجيبا لحاجته وتسعى لاسعاد عائلتك وخصوصا ابنتك عسولة التي كنت تجد في بهجتها مصدر راحتك ومذاق فرحك واطمئنان حياتك داهمك المرض وانت لم تزل بعد في ربيع عنفوانك ونشاط همتك في مواجهة اية حالة تعب او ملل كاظما ألمك وصبرك سباقا لإنجاز كل ما تكلف به لتشعر بعدها بغبطة ما حققت وانجزتصديقي وحبيبي ابو عسل عصية هي الكلمات علي الان بعد هالة الحزن التي خيمت علينا وجثمت على صدورنا لكن لا عزاء لنا الا بوقفة محبيك وأصدقائك وزملائك الصحفيين وقد طغى عليهم الحزن و الذهول وهو يودعونك مستذكرين مأثرك وحكاياتك ومكانك الذي ستغيب عنه في يوم اسود دون صباحوهل يكفي ان نقول لك وداعا ام نقل لأنفسنا خسرنا عزيزا غادرنا على عجل ولم يدع لنا ان نظل بقربه لنأخذ اوجاعنا ونصبح على همومنا واخبارنا غير السعيدةالذكر الطيب والطمأنينة الابدية لروحك أيها الصديق الحبيب صباح كاظم حمزة وتلك هي الفاجعة التي خشيناها منذ وطأ جسدك سرير المرض الذي لم يمهلك وقتا لترك حبسه معافىوداعا دامعا غريبا ويوما موحشا باهتا دونك صديقي الراحل حيث لا لقاء اخر ولكن ذكراك ستبقى في القلب دائما جليسا انيسا وودودا