كنّا قد تعرّضنا لموضوع ” الحزمة ” في مقالٍ سابقٍ في موقع ” كتابات ” بتأريخ 13 8 2015 بعنوان ” عبارتان لا استسيغهما كثيرا ” , وقد ظلّت ” الحزمة ” تتكرر على المسامع ” بطريقةٍ ببغاوية ” منذ انبثاقها ولغاية اليوم , ويبدو أنّ ترديدها وعزفها في وسائل الإعلام سيبقى الى أمدٍ مجهول حتى تحدثُ احداثٌ او مفاجآتٌ ليست في الحسبان , ولا يعني ذلك اننا بلغنا حدّ التشاؤم المقفل لإمكانية تنفيذ ولو بعضٍ معتبرٍ من الأصلاحات او التصليحات .
” الحزمةُ ” المحزومةُ هذه , او المرزومة او المشدودة , والتي من المفترض أن حالها حال اية حزمةٍ اخرى , والتي تعني لغويا وعمليا بتجميعِ وَ لمْ عدة اشياءٍ وصفّها الى بعضها , وثمّ ربطها وشدّها برباطٍ او حبلٍ او ما يشابه ذلك .! , ثُمّ إذ يرادُ التعامل من جديدٍ مع مفردات او اشياء هذه الحزمة , الا ينبغي فتحها وتفكيكها بغية التعاطي مع ايٍّ من محتوياتها .! , وهل بالمقدورِ فتحُ او كسرُ أمورٍ او اشياءٍ وهي مشدودة او مربوطة بإحكام .!
والى ذلك , لمْ نسمع و لمْ نرَ , و لمْ نشم بحاسّة الشّم الصحفية عن التفاصيل والمواضيع والمعضلات ومحتويات ومواد هذه الحزمة سوى مسألة نواب الرئاسات والحمايات , وإعادة العرض بشكلٍ شبه مكرّر , بالرغمِ منْ ادراكنا المسبق لإحتمال افتقاد الوسائل والأدوات والآليات لفكِّ هذه الحزمة بالكامل , مدركين ايضاً طبيعة الأجواء المحيطة بالعبادي ” عن كثب ” وخصوصاً الأطراف المتحكّمة بهذهنَّ الأجواء .!
المطلوبُ من المكتب الصحفي لريس الوزراء إبداء توضيحاتٍ اكثر حول ” الحزمة ” وتفاصيلها وآليّة التعامل معها , وإجراء عملية REFRESHMENT غير قيصرية لها بهدف التعرّف على معالمها وتنوير الرأي العام بمكوّناتها وموادّها المرتقبة والتي طال انتظارها .!