كثر الحديث واللغط والتجريح والتخوين حول صفقة حزب الله الحزب الإسلامي الوحيد المقاوم والصادق في كل افعاله منذ نشأته مطلع ثمانينيات القرن الماضي صاحب اكبر إنجاز وإنتصار اذل به إسرائيل عام 2006 في حرب تموز وكل عرب العمالة البائسة التي تعمل ضده مع داعش وشُنت هجمة تترية من قبل بعض الحسابات الصهيونية وتفاعل معها الكثير من شيعة العراق وكأن الرجل( نصر الله ) اعلن يوم القيامة !؟
قبل عام تحديداً اطلقت امريكا مشرعا بالاتفاق مع روسيا وحكومة بشار وإيران لجمع اكبر عدد ممكن داعش وتكديسهم بمنطقة واحده بشمال سوريا وعلى الحدود المحاذية للعراق من جهته الغربية اطلق عليها اسم ( حدوة الحصان ) والتي رفضها رفضا قاطعاً السيد نصرالله . ولا اعرف لماذا رفضها نصر الله في وقتها وكأنه كان يعلم بمايقوم به لاحقاً .!!
سبقها عام 2014 دخول مجاميع من الإرهابيين من جبهة النصرة التي يتزعمها الملقب (ابو مالك التلي ) الى جرود عرسال البلده الحدودية مع سوريا بتواطأ من اهالي المنطقه التي يسكنها اغلبية سنية . كما حدث مع مدينة الموصل بنفس السيناريو والانتاج . ثم اردفتها داعش حين اشتد الوطيس عليهم من ضربات بشار الاسد وبراميلة المفخخة وطائرات الروس فحطوا رحالهم بتلك الجرود وتسللوا مع عوائلهم لهذه البلدة بمساعدة الاهالي وقاموا باول عملية لهم وأسروا مجموعة من( الدرك ) والبالغ عددهم 14 ذبحوا منهم اثنان واطلقوا سراح 3 بعد مفاوضات قام بها شخص لبناني يدعى ( ابو طاقية) بعد ثلاثة اعوام من أسرهم . وقبل عشرة ايام تقريباً انطلق الجيش اللبناني لتحرير مرتفعات وجرود عرسال تحت عملية سميت ( فجر الجرود) مع مساندة حزب الله اللبناني في القلمون والجيش السوري .
نصر الله رجل دين ورجل سياسة محنك يختلف كثيراً عن الذين نراهم نحن العراقيين على شاشاتنا الصغيره وهم يجعجعون علينا ليل نهار باسم الوطنية التي لم نجني منها غير مزيد من الدم والخيانه والعمالة وكلامي طبعاً يشمل الكل سنه وشيعة من اصحاب القرار وصناعه . لقد تجاوز نصر الله بهذه الصفقه الكثير من الشهداء والدماء حين اخرج جاثمين باقي الاسرى المغدورين والذين بلغ عددهم 8 لذويهم والسماح ل310 داعشي مهزوم بالخروج من ارض القلمون السورية وأبعاد الخطر عن حدود بلاده وعدم اراقت مزيدا من الدم وسقوط اكثر عددا من الجيش اللبناني
نصر الله لم يخن المذهب كما يدعي البعض فهو مايزال يقاتل بالعراق وسوريا ويقدم القرابين ويزف الشهداء . ثم لماذا هذا الخوف من هذا العدد الضئيل والذي يتواجد اضعافه داخل العراق عشرات المرات . نحن لايهمنا مايجري بالبوكمال لو كانت كلها سكانها إرهابيون ودواعش مايهنما ياسادة هو امن بلادنا من الداخل وحفظ اروحنا من هؤلاء التكفيريين وهذا الرهط الدموي .
نصرالله صاحب باع طويل بالسياسة وهو جسد اروع المواقف السياسية بهذه الصفقه واثبت انه رجل وطني حين ابعد الخطر عن وطنه وارضه واهله وهي رسالة لكل ساسة العراق حتى يتعلموا ان ارواح العراقيين اسمى وارفع من تهاترهم السياسي .
مع الاسف لقد نجح الاعلام الصهيوني باعطائنا جرعة من جرعاته المسمومة والمسرطنة لنتهم حزب مقاوم بالخيانة كحزب الله وهذا ماتعمل عليه مخابراتهم والموساد وغرفهم المظلمة منذ عقود وهو إيهام العرب والمسلمين بخيانة قادتهم الاخيار وأنهم ليسوا اهلاً .