ساتحدث هنا عن ممارسة اكد عليها بدءا الدين الاسلامي الحنيف واثنت عليها وطبقتها الاحزاب والتجمعات الوطنية التي قرانا عنها كثيرا وعلى امتداد اكثر من مئة عام بالنسبة للتاريخ السياسي الحديث ,واليوم اريد هنا ان اتطرق الى هذه الممارسة بمصاديقها العملية ,فالكل يعلم مدى التعلق بالمناصب والجاه والزعامة والرئاسة لدى الكثيرين وبالاخص بمن هم في مقام السلطة والحكم ,وفي العراق بالذات كيف يكون زعيم الحزب والطائفة والتجمع هو الاب المطلق الذي لايمكن النظر الى مكانه ولو من بعيد لان هذا يدخل في باب التجاوز على الضوابط والصلاحيات ,ولكننا شاهدنا وبكل سلاسة وادب تجربة الديمقراطية الصحيحة وباداءها السليم لدى حزب الفضيلة الاسلامي هذا الحزب الذي اثبت بمواقفه الوطنية انه يعمل بكل جد واخلاص مع كل الوطنيين المحترمين لانقاذ العراق من محنه ومشاكله المستمرة والذي كان له الدور المباشر في انشاء العملية السياسية الحالية منذ 2003 ولحد الان واسهم في تجاوز الكثير من العقبات رغم الفوضى الموجودة والتي جاءت كنتيجة للصراعات على المصالح والمكاسب ,لقد انتخب حزب الفضيلة الاسلامي وللمرة الثالثة خلا عشر سنوات امينا عاما له بعد ان قدم السيد الامين السابق هاشم الهاشمي مقترحا بتغييره وفسح المجال بكل ود لجيل من الشباب الواعي والمثقف لادارة هذه المؤسسة المحترمة فتم بناء على ذلك انتخاب الدكتور السيد عبد الحسين عزيز احمد وهو عضوا لمجلس النواب العراقي الحالي تم انتخابه امينا عاما للحزب خلفا للسيد هاشم الهاشمي الذي بدوره ادى ماعليه من واجبات تجاه العراق وعمل بكل تفاني لاجل انقاذ العراق وجعله يسير على الطريق الصحيح .
ان هذ التجربة والتي سبقتها تجربة تجربة حل الامانة العامة للحزب عام 2006 والاتيان بامانة جديدة وامينا عاما خلفا للدكتور نديم الجابري الامين العام الاسبق ومن بعدها تجربة انتخاب السيد هاشم الهاشمي كامين عام للحزب وهكذا تستمر هذه الممارسة الديمقراطية الرائعة بكل نكران ذات وتفاني ليثبت هذا الحزب انه غير مهتم بالزعامات بل بالعمل للصالح العام وان من يكون في اعلى مكان فيه تكون مسؤوليته اكبر وادق ,لذلك اقول وبكل تجرد لم ارى اي من الاحزاب والكيانات السياسية العراقية في تجربتنا يقوم بهذه الممارسة فاما ان تكون اقالة معلنة او تعيين من قبل جهة اعلى مع احترامي للجميع ولكني اقول هنا ان الذي قام به حزب الفضيلة الاسلامي هو اشارة حسنة على الجميع الاقتداء بها والقيام بتجربة مشابهة لها وان تكون الساحة السياسية داخل الاحزاب والتجمعات مفتوحة لجميع المنضوين تحتها بلا تميز وتفضيل .
لقد ربح حزب الفضيلة رصيدا مضاعفا يضاف الى رصيده الحالي وسيكون لهذه الممارسة مردودها الايجابي على عمله وستكون اشارة نجاح تضاف اليه .والله الموفق