22 ديسمبر، 2024 5:06 م

حزب الدعوة سياسية الانشطار المبرمج للحفاظ علي النفوذ والسيطرة

حزب الدعوة سياسية الانشطار المبرمج للحفاظ علي النفوذ والسيطرة

تتميز الاحزاب الاسلامية عامة وحزب الدعوة خاصة بالتخندق تحت مسميات مختلفة لكنها تنهل من نفس المنبع الذي يتخذ من الدين مطية لتحقيق اهداف سياسية، والمحافظة علي مستوي عالي من الحضور في المجتمع الذي تعمل عليه في تحقيق الزخم المستمر في الحفاظ علي الانصار والموالين . ففي ايام العمل كمعارضين للنظام السابق لم تختلف الاحزاب الاسلامية لافي المنهج ولا في الممارسة ، ذلك في النظر الي تجاربها السالفة في عملية الصراع مع الخصوم السياسيين ، ومع النظام البعثي البائد، فعند العودة الي صراع الحزب مع المرجعيات الدينية ابتداء من اية الله العظمي روح الله الخميني ، وسماحة المرجع الكبير اية الله العظمي السيد كاظم الحائري الذي اختلف مع قيادات الدعوة المخظرمين في مسالة حيوية تعتبر ان المرجعية مؤسسة من مؤسسات حزب الدعوة، ويؤكدون ذلك بإدعاء ان السيد محمد باقر الصدر كان يتبني هذه النظرية ، مما دفع السيد كاظم الحائري الي نفي ذلك واصدر فتوي تتناول هذه المسآلة وتنفيها جملة وتفصيلا بل وتحرم الانتماء الي الحزب اذكان يتبنى هذه النظرية وتم اصدار كتاب يبحث هذا الخلاف بشكل تفصيلي وينفي تبني هذه الرؤيا لكوادر الدعوة القياديين ، ومن هنا بدآت لهجةحزب الدعوة وكوادره بتبني خطاب تسقيطي يستهدف سماحة السيد ايةالله العظمي السيد كاظم الحائري دام ضله الوارف ، ومن بين التسميات التي اطلقها الحزب علي المرجع الكبير السيد كاظم الحائري (مطي الدعوة)حتي بعض الشيوخ والقيادات في الحزب في احاديثهم الخاصة يتناولونهُ بهذه التسميةإضافة الي التشهير به واتهامة بمختلف الاتهامات الباطلة بل وصل بهم الامر بادعائهم انهم هم من صنعوه وجعلوه مرجعا بفضل الدعاية له وتبنيهم لهٌ كمرجعية للحزب ، اما في علاقتهم مع ايه الله الخميني فكانوا يرفضون مبايعته كولي للفقية لانهم لايعتقدون بولاية الفقية وكانوا ينعتونها (بولاية البطيخ) لكن البعض من قياداتهم بايع إضطرارا وبضغط من سماحة اية الله محمود الهاشمي او الشاهرودي كما يسمي اليوم، وعندها بدآت تشكيلات الحرس الثوري تتعامل معهم بحذر وتم تحجيم دورهم وكان قادة الحرس الثوري يسمونهم بحزب اللغوة نظرا لكثرة التهريج الذي كانوا يمارسونه ضد خصومهم. وعود علي ذي بدء في اتخاذ الحزب قرارته الاخيرة بعدما اصبح الحاكم الفعلي في العراق بفضل الاحتلال الامريكي، التي تسمح للقيادات الحزبية في الحزب ان تدخل الانتخابات العراقية المزمعة مع كافة القوائم بل يسمح لها ان تتآلف مع خصوم الحزب وان تشكل قوائم خاصة بهابهدف المشاركة وتحقيق السيطرة النوعية علي القرار السياسي من دون النظر الي طرح البرامج التنموية في مجالات الاقتصاد والبيئة والتعليم بل ذهب احد وزرائهم السيد علي الاديب الي اجبار المواطن العراقي دفع اجور التعليم للدولة، عندما طرح ذلك في البرلمان علما ان نسبة عالية من ابناء العراق تعيش تحت خط الفقر بسبب الفساد والارهاب والحروب المتعددة التي يتعرض لها العراقيون دون هوادة