اعتقد ان الاسهاب بالتحليل والتاويل والاجتهاد للاسباب التي ادت الى حدوث الحريق غير مجديه… بسبب كثرة الحوادث المتكرره والكوارث المتشابهه … وتشكيل اللجان دون ان تخرج بنتيجه وبالنهايه تختم باختيار اي سبب عام لغلق موضوعاتها …اما ما حدث في ردهة الكرفان التي تحتوي على ستين سرير فقط وعند حدوث الحريق كانت الابواب مغلقه عدى باب واحده وكانت الحصيله اكثر من مائه واربعة عشر هم جميع الضحايا والمصابين ( وهذه كارثه كبرى علماً ان النزلاء مصابون جميعهم بوباء كورونا ) .
فهل تم حدوث الحريق عن عمد ام هو ناتج عن حادث عرضي ؟؟؟وهل كانت الاسباب مشابهة لحريق مستشفى الخطيب … ام اننا سنضع سبب مقبول وهو انفجار قنينة الغاز … لكن اللغز المحير هو حدوث حريق في وزارة الصحه بوقت واحد تقريباً وامتداد النيران في الطابقين ( الرابع والثالث) الذي تتواجد فيهما الملفات الماليه والاداريه … مما يتطلب التوقف عند هذا التوقيت فمجرد ربط الحدثين مع توقيت بعضهما يجعل حتى بسطاء الناس يتسائلون عن سبب الاهتمام بماساة مستشفى الحسين دون الحديث عن حريق ملفات وزارة الصحه ( افتونا مأجورين) صحيح ان
البعض يتسائل (المجزره قد حثت واحدثت احتقان كبير في الشارع كونها وقعت في اكثر محافظات العراق فقراً) واكثرها قد قدمت تضحيات كون ابناؤها قد ارتوت اراضي العراق بدمائهم عند مواجهتهم لارهاب داعش وكان المفروض ان تتميز ذي قار بالخدمات والتطوير لكن ما هو واقع الحال فان وضعها الماساوي لا تحسد عليه…فهل بكثرة الوزراء والمسوولين وحجم لجنة التحقيق ستكشف حقيقة ما حدث ؟؟ انا اشك بذلك فستنتهي اللجنه الى ان الحادث ناتج عن انفجار قنينة غاز اوما شاكل ذلك …وتنتهي العمليه باعتبار الضحايا شهداء وتعطل الدوائر لمدة ثلاثة ايام وما بعدها كأن شيئاً لم يكن …جوهر المشكله لا يتعلق بمجزرة ذي قار وانما باختيار الطرق التي تضع حد بالعبث بمقدرات البلد كتفجير اعمدة الكهرباء وامور اخرى لا حدود لها ولذلك نحن نعتقد ان وجود حكومة الكاظمي والاحزاب المهيمنه احد اهم اسباب انفلات الامن وحدوث الكوارث ان حل البرلمان واعادة النظر بمواد الدستور وتمكين اجهزة الدوله وحل مشكلات المواطنين الانيه الملحه كفيل ان يحقق الاستقرار ويعيد ثقة المواطن بالحكومةولا ننسى انشطة استهداف المواطنين ومطالبتهم بشتى السبل بالامتناع عن اخذ اللقاح ضد وباء الكورونا كلها مساعي مدروسة لتدمير المجتمع العراقي وتفتيته
وستبقى الحوادث التي حصلت والتي ستحصل تقع مسووليتها على عاتق الحكومة واجهزتها الى ان تظهر الحقيقه … ولكن متى ؟ الله اعلم !!!!( سنرى)