22 ديسمبر، 2024 10:30 م

اليوم وعندما هممت النزول رأيتها , تتلقف البشر عسى من يلبي لها ما ارادت …
رأتني فأطقت بسمتها بصوت خافت , والتفت حولي تتلمس عطفا …
اكملت نزول نحو منحدرات الحرية بعيدا عن الجدران والابواب …
تسير هي بجانبي وقلبها ينبض بالامل …
ستنال الحرية ….
وتنعم بالديمقراطية …
لتمارس حقها بالحياة كما شاءت , وصلت الباب , وتوقفت خوفا عليها من البرد , فالثلوج قد نالت من خضراء الجمال , والريح تهب , سباقا …
عاصفة , عارمة , مثيرة للمشاكل .
همست بصوتها الرقيق .
لم افهم , فلغتها جميلة غريبة …
ولكني احسست بما تريد , فقد واجهت سجن الحياة , دهرا وسنين …
ايقنت ان لا مكان لها بين جدران الانس , فالطبيعة مأواها , والحرية مصيرها …
وربما ان طلبت الطعام ستعود …
نعم .
هي قطة جميلة اعرفها منذ 4 اشهر , لا تخاف معشر البشر , ولا تعلم ان الشر في نفوسهم , اطعموها لتكون اسيرة السجون .
حسبوا ان عطفهم حق , وان الطعام حق , وان الحرية كفر والحاد .
دعوها لتمضي ببرائتها .
عيشي واترحي حيثما هبت الرياح …
فلربما , وعسى …
ان تكون الحرية اجمل ..
ولكن , حدثيني عنها قبل ان تذهبي .
فتحت الباب قليلا , فخرجت مسرعة , بلا تفكير .
فالحرية اجمل والحياة بلا قيود اجمل والوطن اجمل .
اين نحن من حكايتها ومن حريتها ؟؟