23 ديسمبر، 2024 1:28 ص

حروف تمثّلت يراعة مضيئة ‍!

حروف تمثّلت يراعة مضيئة ‍!

من تجارب القصائدِ
المرسومة
وُضِعت في صالة العرض
لوحةً مضيئة
ملونة ,
****
والناقد بالتفريس والتفكير ,
استغرق واصفآ بمقطع مقتضب
تشكيلها ,
من رصانة في جانب التوزيع
والترشيد بالألوان
رغم الفضاء المحتجب
عن زخرف التمثيل ,
تلاه بالشرح عن حَذَقِ الرّسام
بالفرشاة
وجودة التضمين بالادراك
شرحآ بالغ التبذير :
****
اترى هذي الحروف
كيف كوّرها قصائد
توميء بالأبيات
عن المخبوء
في مئذنةٍ
مأثورةٍ ؟!
ولمعُ هذا السيل فوقها
تحدّر بارزآ
مجعّدآ باللون
مثير ؟
****
أم ترى كيف بدا
ينسلُّ من هنا
كنديف استحال الى عشٍّ وطيء
لعصافير ؟
او ربما عن عمد
دلَّ ضمنيآ
فأسكن ذيله , معقوفآ
على نحو قبةٍ
نائمة على بلاطٍ
وثير ؟!
****
وظل الناقد
يسبر غور السّرد
بالتمثيل
في جانب التبئير
ويشير :
هاهنا ملتوية , بيضاء
كمالك الحزين
تحسبها بالنظرة الأولى
قصيدة مستبهجة
لكنها تكشف عن خيط
رفيع وقصير
منسلّآ بلا الوان
يستبطن الخلود
ويثير بالتفكير , كراهيةً
بتوءدةِ العليل
تبثّها الحروف , خَجلةً
من ناظرٍ يرقبها
اطيش بالطيش , يهذر
بلا صدى
الى الموت ,
عن شبيهة
تمثّلت يراعةً مضيئة
بلا حصةٍ
من حزنها ,
وحرِّ نارها
يلوّنَ التمثيل
في مشهد التشكيل !

10 ك2 23