23 ديسمبر، 2024 1:32 ص

حروب تصحيح أخطاء الطبيعة

حروب تصحيح أخطاء الطبيعة

منذ عام 1846وعلى مدى مائة وسبعة وثلاثون سنة شنت الآدارة الآمريكية  حروبا خارجية  لغرض الهيمنة على مقدرات الشعوب ….    وكما يصف   هنري كيسنجر وجود مصادر الطاقة من بترول ومعادن وثروات طبيعية  في بلدان أخرى… بأخطاء الطبيعة…. ويجب تصحيح ذلك الخطأ بالسيطرة والآحتكار     ,,,  والحرب العجيبة,,,, كانت البداية  لسلسلة  حروب السيطرة النهب والجشع للآدارة الآمريكية   ,التسمية التي أطلقتها اعلاميات الغرب الآحتكاري الشريك على تلك الحرب   ليس عدم قناعته وانسانيته منه وانما بسبب الخلاف على  الآرباح التي ذهبت  الى خزائن الولايات وحدها   ……  ,ومن ذلك الوقت تستغل  الآدارة الآمريكية والتي هي بمثابة مجموعة من الموظفين يقوم بتوظيفهم بعقود يقرها المجمع الآحتكاري .. كل الوسائل وشتى السبل والطرق من قوتها الظاغطة السياسية  وزرعها للقواعد العسكرية وانشاء الآساطيل في البحار مرورا بسياسة التجويع والآبادة والمحاصرة وخلق الحروب الداخلية….
 العقل الغربي الآحتكاري عموما  الآمريكي تحديدا يتبع أساليب التأمر والتظليل  وخلق الآزمات العالمية سواء بحروب كاملة أو انصاف الحروب لفرض حال السيطرة والواقع ومن خلال تأسيس ودعم أنطمة عنصرية ورجعية غير ديمقراطية تحرم  شعوبها من ابسط حقوق الآنسان …..

تنتهج الآدارة الآمريكية   مبدأ السياسية الذرائعية …حقوق انسان ,سلم  عالمي…ونشر الديمقراطية…. و (أمن  مصالحها الحيوية)  وما يعني  مفهوم أمن المصالح بالنسبة للعقل الآحتكاري الآمريكي  وخير توضيح لذلك المفهوم  ما قاله ولش  أحد رموز الآحتكار سنة 1946 (ان سياستنا الخارجية ستتركز في المستقبل أكثر من أي وقت مضى على أمن واستقرار توظيفاتنا الخارجية وأن الآحترام الشديد الذي يتمتع به رأسمالنا في الخارج لا يقل أهمية عن احترام مبادئنا السياسية) وبهذا النمط   من المبادئ الذرائعية ينتظم عمل العقل السياسي الآحتكاري
  ….الآمبريالية الآحتكارية العالمية والتي وجدت على حساب الشعوب أمنا وحرية وثروات لا يمكنها العيش خارج دائرة النفوذ والسيطرة واستمرارية النهب لا تدوم الا بأثارة الحروب والآزمات وعندما تصبح خارج الدائرة فانها في نظر فقهاء الآستراتيجية الآقتصادية والعسكرية والسياسية داخل المؤسسة الآمريكية نفسها على انها صائرة الى الزوال او الضعف ثم الموت كدولة احتكارية كبرى لذا يتمنهج  القرار السياسي والعسكري  الآمريكي  بشكل أو بأخر بما تريده الماكنة الآحتكارية وفي مقدمتها احتكارات الآسلحة والنفط ,وهناك ثمة سؤال يضغط دائما على ذهنية المتابع  عن عائدية وملكية  الآحتكارات والواقع يؤكد ان  غالبية تلك الآحتكارات تعود  لرؤوس الآموال ونوعية ملاكيها ويديرها ويشرف عليها على استغلالها  رجال اعمال يهود (صهاينة ) لذا فرض  الآنسجام  مابين الآستراتيجية الآمبريالية  الآمريكية الآحتكارية  واستراتيجية  الصهيونية  العالمية بدافع المصلحة المشتركة والنفع المتبادل.

  ,, ولتحقيق كامل الآنسجام في مخططاتها الآستعمارية الآحتكارية في الهيمنة   ونهب خيرات واستعباد الآنسان فيه كان لوطننا العربي الحظ الآكبر في ذلك ,ومن أجل الوصول الى أهداف المخطط  التزمت الآدارات الآمريكية المتعاقبة  بتوصيات تقرير لجنة بترمان الآستعمارية عام 1907 والتي تنص على الزام الجهد الآحتكاري الغربي بقيادة امريكا على اقامة جسر بشري يفصل ما بين مشرق الوطن العربي ومغربه وقد تحقق هذا بزرع الكيان الصهيوني, والعمل بقوة وتنفيذ الوصية الثانية والتي تحث على ابقاء الشعب العربي في حالة التجزئة والتخلف والفقر وتناحر دائم من خلال تأسيس وانشاء أنظمة وكيانات  رجعية وطائفية,مرتبطة استراتيجيا بالكيان الصهيوني وأمريكا نفسها, وتجزئته  الى دويلات واقزام الدويلات…. والغريب في الآمر ما خالف التوجة العام لمشروع الغرب الآحتكاري  …مشروع التقسيم والتجزئة والتناحر…. هو تأسيس النظام الوهابي السعودي بعملية اتحاد نجد والحجاز,,, اتحادا لقيام نظام  يخدم مشروع التقسيم ,,,,, نظاما هجينيا ,بين القبلية   والحركة الوهابية السلفية المتطرفة .._______ اتفاق سعود.. محمد عبدالوهاب___ برعاية الآمبريالية الغربية والصهيونية العالمية..  نظاما اتضحت وتحددت ملامحه وأهدافه وتوجهاته في أول لحظة  في نداء من مأذنة _____الحكم لله والملك لآبن اسعود_______ نداء رسم  حاضر ومستقبل شعب ودور نظام أسس لآغراض سياسية لا من أجل مصلحة شعب شبة الجزيرة العربية  و بعملية استبدال تاريخي وجغرافي والغاء الهوية الوطنية  وما يمتلكه من ارث حظاري وديني  وأقدس بقاع الآرض  ,كل شئ جير تحت اسم ابن سعود ,,وعلى  أن ينعم هذا النظام بحماية الآستعمار الغربي الآحتكاري بشرط أن يوظف هذا النظام  طاقات شعبه وخيراته في خدمة المصالح الغربية وأمن الكيان الصهيوني ونشر الفكر الظلامي التكفيري المتخلف للحركة الوهابية الشريك الديني ويمارس دوره التخريبي والآستعداد الدائم لدفع فاتورة الحروب ودعم المخططات الآحتكارية  , وقد أفلحت الحركة الوهابية ونظام العائلة بتوزيع تجارة الموت على شعوب المنطقة من خلال صنيعاتها من قاعدة ونصرة  وداعش  وجميعها أذرع  لخلق التوازن الطائفي في المنطقة وكرد فعل على دولة ثانية تعتمد على سياسة الآذرع كذلك وكلاهما يعملان بنظرية توازن وحروب الآذرع  ولكل مرحلة هدف ومتطلبات  تحددها المصالح  والمصالح سيدة العالم…. لذا أوعز بتحريك داعش ذراع دول البترول والذراع العقائدي لهم   بالآنتقال الى الجانب العراقي لتفتعل معركة لها أهدافها السياسية  والعقائدية والمذهبية بالنسبة للنظام السعودي    ولتحقيق القرار السياسي الآقتصادي الآحتكاري  لخفض سعر البترول وتجويع شعوب المنطقة وتركيعها ومحاربتها بلقمة العيش وفرض واقع احتكاري جديد  …..  حروب أذرع المملكة بالنيابة   لخدمة الآسياد ولتصحيح جزءا من أخطاء الطبيعة ,,,,داعش ونظام ابن سعود والولايات المتحدة الآمريكية يدان تغسل أحدهما الآخرى,,