العراق اليوم مثلما يرى المتابعون لشأنه حلبة صراعات عالمية وأقليمية يتم خلالها تصفية حسابات تأريخية ودولية فالكل يذهب الى ارض الحدود المفتوحة بأسلحته وجنوده ليدخل سباق التحدي في دورة الموت المجانية العالمية فيحمل مبرراته وقناعاته واحقاده وجنونه كما فعلها داعش ومن قبله ومن لف لفله كما قرانا الاحداث ولا ندري او ندري من خلفه ومن صنع هذا الكيان اللقيط .؟!..
فالكل يذهب الى الارض السائبة والحدود المفتوحة ليقاتل فيقتل او يقتل او يتآلف مع من يتقاتل …ودول الجوار في مقدمة الداخلين وحجتها لتصد الشر عن أرضها وشعوبها وشعورها بالوقاية من بعيد قبل ان يدخل بلدانها المسيجة بالحدود المنيعة كما تفعلها اليوم تركيا وايران ودول الخليج بأموالها الطائلة …وهذا الامر اوتلك النظرية لا يختلف عليها اثنان …
واليوم نسمع طبول حرب جديدة والابواق تعلو مشهدها سيسمونها حتما حرب الأستفتاء أو الانفصال الكردي لا فرق في التسمية وصناعة ازمة جديدة تضاف الى ازماتنا المتناسلة امام مغامرة جديدة لا احد يكترث لنتائجها الوخيمة وتداعياتها السوداء الناس ….
قلا مبرر من طرحه في هذا الظرف المتشابك وفي ظل الدمار الذي عصف بالعراق ولا ندري لم هذا الاصرار والتعنت والمكابرة من قبل الاخوة الكرد وقد نالوا حقوقهم الوطنية كاملة وزيادة ولا حاجة لنا لذكرمقارنتهم بأكراد دول لجوار وهم بهذا الانفصال سيخسرون امتيازاتهم المعروفة في الدولة العراقية المنكوبة بالفساد الأعظم والحروب الداخلية رغم قناعتنا بأتخاذهم اي قراريصب في مصلحتهم وشعبنا الكردي المناضل الصابر وايماننا بحرية الراي والديمقراطية وحقوق الانسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها …
ولا ندري او ندري من يدفعهم لهكذا قرار سيحرق الأخضر واليابس لكردستان وماتبقى من العراق الجريح ليضيف جرحا اخر ونزيفاً جديد مع انهار النزيف التي تسيل على ارضه الطاهرة …
سترون خلال هذا السيناريوا كردستان ستقاتل نيابة عن اسرائيل الداعمة لها بعد رفعها علم النجمة السداسية والاسباب معروفة وقد اخذوا الضوء الأخضرمن امريكيا بعد خيبة امل دول الاتحاد الاوربي وهي بالاعلام الظاهر رافضة استفتاء الانفصال ومؤيدة له في الباطن لتبحث عن غاية في نفس يعقوب وتحافظ على مصلحتها زمصالحها ….وتخشى على قواعدها وموقف دول الجوار كما نعلم واضح للعيان ومعلن وخصوصا تركيا وايران والدول العربية
والعرب في العراق وكما يطلقون عليهم بكياناتهم واحزابهم سنتهم وشيعتهم سيتوحدون من اجل المصير الجديد بعد ان شبعو قتالا فيما بينهم او لم يشبعوا بعد او ربما ستجمعهم وحدة التراب والمصير المشترك والعراق الواحد وستدعمهم الجارتان اللدودتان فيقاتلون نيابة عنهما بما يملكون من قوة وبأس شديد وكل دولة منهما تضرب اكثر من عصفور بالأحجار العراقية الجاهزة بالضرب….
فمن يدرك معادلة مصالح الشعوب ولشعبنا العراقي المنكوب بالحروب والكوارث والأحتلالات فكلهم يبحثون عن مصالح شعوبهم ودولهم ويتقون الشر قبل اجتيازه حدودهم والعراقيون عربا واكرادا ً يتقاتلون نيابة عنهم ….
ولله في خلقه شوؤن لما وصلنا اليه …
……