23 ديسمبر، 2024 9:54 م

حرق المطالب..إسقاط النظام!

حرق المطالب..إسقاط النظام!

رد المتظاهرين في المحافظات المنتفضة وبغداد على الخطوات التصعيدية التي اتخذها نوري المالكي إتجاههم بحرق المطالب التي رفعوها طوال الفترة الماضية في ساحات العزة والكرامة،ورفعوا شعار إسقاط النظام كمطلب وهدف رئيسي دون غيره،ثم أعلن القائمين على تنظيم التظاهرات عن البدء في تأسيس جيش من ابناء العشائر الثائرة للدفاع عن انفسهم ومحافظاتهم ومناطقهم من الحملات العسكرية التي بدأتها حكومة المالكي بالتعاون مع الميليشيات الموالية لإيران وبارك العلامة السعدي تلك الخطوة ووجه نصائح إلى الثوار تصب في تنظيم وتوجيه عملهم  خلال المرحلة المقبلة بما يتماشى مع المصلحة الوطنية العليا .  بسذاجة لا تخلوا من غباء كعادته رد المالكي على قرار المتظاهرين بتشكيل جيش عشائري بالقول:أنهم ليسوا عشائر وأنما أزلام البعث وتنظيم القاعدة!،فتهمة البعث والقاعدة لا تزال شماعة المالكي المفضلة لتعليق اخفاقاته وفشله عليها بسبب ودون سبب،وهنا نتساءل ان كان للبعث قاعدة جماهيرية بهذا الشكل الكبير كما يقول المالكي فهل يحاول اجتثاثهم مثلاً ؟!،ام انقلبت تلك العشائر بين ليلة وضحاها وصارت تنظيم قاعدة بعد ان حاربتها؟!،يبدوا ان تخبط المالكي أفقده التوازن فيما يقول،فهو قدم خدمة للبعثين بتسويقه لفكرة مفادها ان البعث يحظى بقاعدة جماهيرية واسعة بالملايين،فالمالكي رسم الابتسامة على وجوه البعثيين من حيث لا يدري!.اصرار المالكي على التصعيد العسكري قابله اصرار من قبل المتظاهرين على اسقاط النظام وانتزاع حقوقهم بالقوة كما سُلبت منهم بالقوة.