أنه لمن المؤسف .. مؤسف جداً ان يتطرق المرء لامر لا يحدث إلا لبؤس البشرية .. اينما كانت . عندما يشاهد الفلاح بأم عينه ام زرعه الذي .. حرث ارض .. بذر ورعى .. سقى وانتظر نعمة الله من المطر لتشمخ السنبلة وتحبل ببذور القمح .. يفرحه ويغير حياته من البؤس والجوع .. لكنه يشاهد هذه السنابل الصفراء .. الذهبية .. لا تتراقص مع اشعة الشمس بل تحترق وتتحول الى رماد .. ودخان تتطاير في الهواء ..
بينما كان الدخان يتصاعد في الحقول من الحقول .. كنا اشاهد فلما من لام هوليود .. كيف أن القائد لابيض .. العسكري الامريكي .. كان قد قر مسبقاً لإبادة قبيلة من الهنود الحمر .. الذين يعيشون على ارضهم .. ووطنهم قبل معرفة هذا القائد بوجود لهذا الأرض .. قائد عقد مع الهنود اتفاقية سلام زز منح زعيم القبيلة علمٌ امريكي وقلادة سلام .. لكنه يخطط لابادتهم .. وهماصحاب الارض والحق .. بسبب حقده الدفين وجهله .. الجهل جهل .. اينما كان ومن كان .. قائد يضرب عرض الحائط كل القيم الشريفة .. يقتل الاطفال النساء والشيوخ .. يعريهم .. يأمر جنوده بأغتصاب نساءهم .. وسرقة ممتلكاتهم وحرق بيوتهم .. ومن ثم يقول .. الهود وحوش .. برابرة .. !!؟؟
تلون السنابل في الحقول .. السنابل حملت القمح .. الرزق في هذا العام .. كثير وكبير .. الخير قادم .. ولكن من أين يأتي الخير والجهل المطبق على العقول النتنة .. الحاقدة التي لا تريد الخير .. لأحد ..؟ لم تعد السنابل الصفراء تتراقص لاشعة الشمس .. ولا ينتظر الفقير الخبز .. الحلال .. فالجهل والحقد والكراهية .. زرع نفسهفي القلوب السوداء التي لا تريد الخير للبشرية .. الحقول تحترق .. السنابل السنابل الذهبية الى رماد أسود .. التي تشبه الضمائر السوداء .. والوجوه السوداء .. والافكار السوداء ..القائد الحاقد .. الامريكي.. ومن يشبهه في بلد السواد .. وفي ارض الخير .. اينما كان .. قد تجذر الكراهية للبشرية في اعماقهم .. بسبب الجهل .. الغباء .. الكبرياء الجوفاء ..
فلم فيديو انتشر على صفحات المواقع الاجتماعية .. اشباه رجال بدشاديش بيض وقلوب سوداء .. يهددون .. ينتطقون بكل عنصرية .. حرم الاكراد يستفادون من هذا الزرع .. والله المانح للحلال .. للكردي والعربي والامازيغي .. وحوش كالقائد الذي حرق وقتل وأمر بالاغتصاب ..انهم يمنعون ما يمنحه الله من نعمات للبشر .. بحرقهم للزرع ..
من كان وراء حرق المزارع .. اي كان نسبه .. دينه .. جنسه .. فهو دون البشر .. من صنف القلوب السوداء .. والوجوه السوداء .. والتاريخ الاسود .. إذا كان ضد الهندي أو الامازيغي أو الكردي .. فاالأنسان انسان .. في اي بقعة من بقاع الارض ..
أن يضع المرء نفسه في قمة برج وينظر الى البشر .. نظرة فوقية ويعتبرهم انهم لا يتساوون معه .. ليس إلا غباء وجهل .. جهل مغروس في الاعماق .. ولا يقارنون بالبشر مهما كان جنهسهم وشكلهم وانتمائهم .. اصفر .. ابيض .. اسمر .. ملون .. ومهما غدروا وقتلوا وأغتصبوا الحلال .. واحتلوا و استقووا على الغير .. سيأتي اليوم الذي يدوس عليهم الشعوب .. ولا يرحمهم ..
اين كل اولئك الذين قادوا الجيوش لحرق القرى والمدن عبر التاريخ .. اين الجيوش التي حرقت ودمرت .. دخلوا مزبلة التاريخ .. واخيراً حرق المحاصيل عمل دون لا يعمله الى الاغبياء .. الجهلة القادمون من عصور الظلام ..